أكد ممثل الأمين العام لجامعة الدول
العربية، السفير حسام زكي، اليوم الخميس، دعم الجامعة للدولة
اللبنانية ولقرارات
الحكومة في مساعيها لبسط سيطرتها على كامل أراضيها وحصر
السلاح بيدها، وسط جدل
داخلي مستمر حول سلاح حزب الله وموقفه من هذا المسعى.
وقال زكي، خلال لقائه وزير الخارجية
والمغتربين اللبناني يوسف رجي في بيروت، إن "زيارته تهدف إلى التأكيد على
الاهتمام الكبير الذي توليه الأمانة العامة للجامعة العربية للوضع في لبنان
وللحفاظ على الاستقرار فيه، وإلى إبراز الدعم العربي للدولة اللبنانية ولقرارات
الحكومة في مساعيها لبسط سيطرتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها".
من جانبه، أعرب الوزير رجي عن "تقدير
لبنان العالي للدعم العربي ودعم جامعة الدول العربية له"، مؤكداً أن
"الحكومة اللبنانية تسعى بكل حكمة وروية لمعالجة مسألة حصر السلاح بيد
الدولة، وهي تعمل جاهدة لإعادة بناء الدولة، وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي
كمقدمة أساسية للنهوض الاقتصادي".
ويأتي هذا التأكيد في وقت يثير جدل داخلي
واسع حول سلاح حزب الله، حيث يشدد الحزب على ضرورة الاحتفاظ بسلاحه في إطار ما
يسميه "قدرة الدفاع عن لبنان والمقاومة"، ما يجعل تطبيق قرار حصر السلاح
بيد الدولة تحدياً كبيراً أمام الحكومة اللبنانية. وبينما تلتزم الدولة اللبنانية
رسمياً بخطط
نزع السلاح، يبدي حزب الله موقفاً تحفظياً ورفضاً لأي محاولات للإجبار
على تسليم ترسانته العسكرية، وهو ما يفاقم التوتر بين مؤسسات الدولة والقوى
المسلحة غير الرسمية.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان
"الأوضاع في لبنان والمنطقة العربية"، وتطرق النقاش إلى مسألة التمديد
لقوات اليونيفيل، مع التشديد على أهمية بقاء وجود الأمم المتحدة في جنوب لبنان.
كما حضر اللقاء سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي.
وكان حسام زكي وصل إلى لبنان مساء أمس في
زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس
النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.
يذكر أن مجلس الوزراء اللبناني كلف الجيش
بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد القوى الأمنية قبل نهاية العام الحالي، ضمن مسعى
رسمي لإعادة الدولة لسيطرتها الكاملة على التراب اللبناني، رغم التحديات التي
يطرحها وجود أسلحة حزب الله الخارجة عن سلطة الدولة.