وجهت
سناء عبد الجواد،
زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والمعتقل السياسي محمد
البلتاجي، نداء عاجلا
إلى المنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الإنسان
المصري، مطالبة بالتدخل الفوري للكشف عن
مصير زوجها وعدد من المعتقلين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين داخل
سجن بدر.
وقالت عبد الجواد في
رسالتها التي نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي، إنها تخاطب مجلس حقوق الإنسان المصري
"بحق الزمالة" التي جمعت بعض أعضائه بالدكتور البلتاجي خلال عضويته في المجلس
عام 2012، مشيرة إلى أن زوجها ورفاقه يعيشون أوضاعًا غامضة في ظل انقطاع الأخبار عنهم
تمامًا.
وكتبت زوجة
البلتاجي على حسابها على منصة "فيسبوك" قائلة: "يا كل المنظمات الحقوقية يا مجلس حقوق الانسان المصري نحن ذوي المعتقلين
نوجه لكم هذا النداء.. اخاطبكم بحق الزمالة التي كانت بينكم وبين
د البلتاجي في مجلس حقوق الانسان 2012".
وأضافت: "زوجي
ومعه آخرون مضربون عن الطعام منذ شهرين، ولا تصلنا أي معلومات عن حالتهم الصحية أو
أوضاعهم داخل السجن، ولا نعلم إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة"، مؤكدة أن الأسر
تعيش حالة من القلق البالغ على ذويها في ظل غياب التواصل أو الزيارات.
وطالبت عبد الجواد
المجلس والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وإرسال وفد لزيارة
سجن بدر قطاع 2، والاطلاع على أحوال المضربين عن الطعام، ونقل صورة واضحة إلى الرأي
العام وأسرهم.
وأشار تقارير حقوقية
سابقة إلى أن سجن بدر يُعرف بإجراءات العزل الشديدة وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم
الأساسية، بما في ذلك التواصل مع العالم الخارجي، ما يزيد المخاوف على حياة المعتقلين
المضربين عن الطعام، خاصة في ظل عدم توفر معلومات حول أوضاعهم الصحية.
يذكر أن محمد البلتاجي،
أستاذ الطب وعضو مجلس الشعب السابق، اعتقل عقب فض اعتصام رابعة العدوية في آب/ أغسطس
2013، ويقضي أحكامًا بالسجن في قضايا سياسية، وتنفي أسرته وجماعة الإخوان جميع الاتهامات
الموجهة إليه، معتبرة أنها ذات دوافع سياسية.
واختتمت سناء عبد الجواد
رسالتها قائلة: "أسر كثيرة تموت قلقًا على ذويها… فهل من مجيب؟"، في إشارة
إلى حجم المعاناة الإنسانية التي تعيشها أسر المعتقلين في مصر.
وفي حوار سابق مع "
عربي21"
قالت عبد الجواد أن ظروف زوجها "كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد 12 عاما
من الحبس الانفرادي الكامل، داخل زنزانة لا تتجاوز مترين في مترين، دون أي تريّض أو
خروج لرؤية الشمس، ولا يُسمح له برؤية أحد، لا أهل ولا محامين، لا علاج، لا دواء، لا
طعام صحي. حتى الأطباء أكدوا لنا مرارا أن حالته الصحية لا تحتمل الصيام، فكيف بالإضراب
الكامل عن الطعام؟"
وأضافت أن "نقله
إلى المستشفى مؤخرا دليل واضح على تدهور حالته الصحية بشكل خطير، لأن إدارة السجن عادة
ما ترفض نقل أي معتقل إلا في الحالات القصوى، هذه سياسة قتل بطيء ممنهجة، تمارسها السلطات
ضد الشرفاء داخل السجون.