قال مصدر ميداني لـ"عربي21"، إن قوة تابعة لمليشيا "ياسر أبو شباب" المتعاونة مع قوات
الاحتلال، اختطفت الاثنين، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع
غزة، الدكتور
مروان الهمص، من غرب خانيونس.
وقال المصدر، إن القوة قتلت شابا وأصابت سائق إسعاف ومصورا كانوا في موقع الحدث، قبل أن تختطف الهمص وتسلمه إلى قوات الاحتلال داخل أحد المواقع المستحدثة في مدينة رفح.
وأكد المصدر أن
اختطاف الهمص جاء أثناء قيامه بجولة ميدانية، حيث كان في زيارة لمستشفى الصليب الأحمر غرب خانيونس.
"الصحة تدين"
وأدانت وزارة الصحة في غزة بـ"أشد العبارات" إقدام "وحدة مسلحة خاصة على اختطاف مدير مستشفى أبو يوسف النجار والمكلف بإدارة ملف المستشفيات الميدانية، و المتحدث باسم الوزارة د. مروان الهمص ظهر الإثنين، في سابقة خطيرة تمثل استهدافًا مباشرًا لصوت المرضى والجوعى والمعذبين في قطاع غزة".
وقالت الوزارة في بيان، "إن هذا العمل الجبان الذي استهدف أحد أبرز الأصوات الإنسانية والطبية التي نقلت للعالم أوجاع الأطفال الذين يموتون جوعًا، وآلام الجرحى الذين يُحرمون من الدواء، وصرخات الأمهات أمام بوابات المستشفيات، إنما يعكس نية مبيتة لإسكات الحقيقة، وحجب معاناة شعب بأكمله يعيش أبشع كارثة صحية وإنسانية".
وحملت الوزارة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة
الفلسطينية في غزة، أعلنت إهدار دم "ياسر أبو شباب"، ومجموعته، ونزع الهوية الفلسطينية عنهم بالكامل، واعتبارهم خونة وعملاء.
وقالت الغرفة، في بيان رسمي، نشرته عبر حسابها بمنصة تليغرام مؤخرا: "في ظل ما يتعرض له شعبنا العظيم من حرب إبادة وتجويع صهيونازية على يد العدو المجرم، تأبى فئة مارقة خائنة إلا أن تكون أداة بيد المحتل الغاصب مستغلةً وجود قوات الاحتلال على الأرض ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته وعينه".
وأضافت: "يأبى الله إلا أن يفضح هذه العصابة التابعة للخائن العميل المدعو ياسر أبو شباب، والتي شكلها جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحها وتشغيلها خدمة له ومحاولة لحماية جنوده، وفي محاولة بائسة لتحقيق بعض مما لم يستطع العدو تحقيقه عبر قواته منذ أكثر من عشرين شهرا".
وقالت الغرفة المشتركة: "إن الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته هم ثلة خارجة عن صف وطننا، وهم منزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل، ودمهم مهدور من كافة فصائل مقاومتنا وقواه منبوذة من عموم أبناء شعبنا الحر العزيز، ولن نرحم أيا منهم أو من يسلك مسلكهم في معاونة الاحتلال، وسنتعامل معهم بما يليق بالخونة والعملاء".