زار
وفد مسيحي رفيع، كنيستي العائلة المقدسة والقديس بيرفيريوس للروم الأرثوذكس والمستشفى المعمداني بمدينة
غزة، الجمعة، يتقدمه بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال
فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.
وتأتي الزيارة في أعقاب قصف للاحتلال الخميس، طال كنيسة دير اللاتين في البلدة القديمة من غزة، وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من المسيحيين الفلسطينيين.
وطالب البطريرك ثيوفيلوس الثالث بوقفٍ فوري وشامل ودائم لإطلاق النار، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين الأبرياء، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا في عدوان لا يرحم.
وأكد أن الكنيسة الأرثوذكسية تواصل رسالتها بدافع من إيمانها الثابت، بأن الحضور الروحي والإنساني في أوقات الحرب يشكّل مسؤولية دينية وأخلاقية لا يجوز التراجع عنها، وأن العمل الكَنَسي الإغاثي بين أشلاء الضحايا والجرحى والمنكوبين، هو امتداد مباشر لتعاليم السيد المسيح التي تدعو إلى الرحمة والمرافقة وخدمة الإنسان دون قيد أو تمييز.
وقال البطريرك: "حيث تتزايد المعاناة، تتزايد مسؤوليتنا. نحن لا نأتي من بعيد، بل نحن جزء من هذه الأرض، من آلامها، من شعبها، ومن صمودها. الكنيسة هنا لترافق، لتداوي، ولتحيي الرجاء في القلوب التي تئن تحت وطأة الحرب المدمرة".
يشار على أن قصف كنيسة دير اللاتين جاء بعد ساعات قليلة على قيام البطريرك ثيوفيلوس الثالث، والبطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، والقاصد الرسولي، رئيس الأساقفة أدولفو تيتو إيلانا، بزيارة بلدة الطيبة شرق رام الله، مع وفد كنسي رفيع المستوى، عقب اعتداءات نفذها مستطونون بحماية جيش
الاحتلال على مقبرة البلدة المسيحية وكنيستها التاريخية، حيث رافقهم في هذه الجولة ممثلون دبلوماسيون عن أكثر من 20 دولة، من بينها: الأردن، وروسيا، والصين، ودول الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكندا.