قرقاش "يستنكر" الانتقادات الموجهة للإمارات بسبب اليمن والسودان
لندن- عربي2123-Dec-2505:50 PM
وثّقت "هيومن رايتس ووتش" و"فرانس 24" استخدام الدعم السريع أسلحة كانت بحوزة الجيش الإماراتي سابقا - جيتي
شارك الخبر
ندد أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي، ما وصفها بالحملات الـ"شرسة"، ضد الإمارات مشيرا إلى أنها تتجاهل الظروف الداخلية للحالات التي تتناولها ومعدومة النتائج.
وكتب قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قائلا: "تابعتُ الحملات الشرسة على بلدي، بعضها من مصادر متوقعة، وأخرى من أطراف لم أتوقعها. حملاتٌ تجاهلت في غالبها الظروف الداخلية للحالات التي تتناولها، لتبرّر تقصيرها وهروبها إلى الأمام، فبقيت في مجملها معدومة النتائج"، حسب قوله.
تابعتُ الحملات الشرسة على بلدي، بعضها من مصادر متوقعة، وأخرى من أطراف لم أتوقعها. حملاتٌ تجاهلت في غالبها الظروف الداخلية للحالات التي تتناولها، لتبرّر تقصيرها وهروبها إلى الأمام، فبقيت في مجملها معدومة النتائج.
ليست الإمارات من تحمل رغبة السودانيين في السلام والحكم المدني، بل…
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي: "ليست الإمارات من تحمل رغبة السودانيين في السلام والحكم المدني، بل هي مطالبهم، وليست الإمارات من تدعو إلى حق تقرير المصير في الجنوب، بل هي إرادة أهله. ولا تسعى الإمارات إلى زعامة ولا إلى نفوذ، بل تعمل مع شركائها من أجل منطقة مستقرة ومزدهرة وخالية من التطرف".
اظهار أخبار متعلقة
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، جدد قرقاش نفيه الاتهامات المتكررة بدعم الإمارات لقوات الدعم السريع عسكريًا وسياسيًا، وقال خلال لقاء مع شبكة "سي أن أن": أن مصلحة الإمارات في السودان تتمثل في ضمان وحدته واستقراره ومنع نفوذ جماعات مثل الإخوان المسلمين.
وكانت صحيفة الغارديان، قالت في تقرير لها إنه للمرة الأولى، تعترف دولة الإمارات علنًا بأخطاء في سياستها تجاه السودان، بعد أن تضررت سمعتها الدولية نتيجة دعمها لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت مجازر جماعية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ سيطرتها عليها أواخر الشهر الماضي.
ففي كلمة ألقاها في البحرين، قال أنور قرقاش، إن الإمارات ودولًا أخرى "أخطأت حين لم تفرض عقوبات على منفذي انقلاب 2021”، الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية في السودان وقاده كل من عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائلا: "لقد ارتكبنا جميعًا خطأً عندما سمحنا للجنرالين المتحاربين اليوم بإسقاط الحكومة المدنية، وأضاف قرقاش: "كان ذلك، بالنظر إلى الوراء، خطأً جوهريًا. كان ينبغي أن نقف بحزم ونصف ما حدث بالانقلاب، لكننا لم نفعل".
وتؤكد مراكز بحوث دولية ومنظمات حقوقية، منها هيومن رايتس ووتش، إنه ومنذ بداية النزاع الحالي في السودان، أفاد خبراء الأمم المتحدة، وكذلك وسائل الإعلام والمنظمات الدولية، أن قوات الدعم السريع تتلقى دعما عسكريا من الإمارات على الرغم من سجلها الحقوقي المروع.
ووثّقت "هيومن رايتس ووتش" و"فرانس 24" استخدام الدعم السريع أسلحة كانت بحوزة الجيش الإماراتي سابقا، وأفادت وسائل إعلام دولية وكولومبية بأن شركة مقرها الإمارات جنّدت ونشرت عسكريين كولومبيين سابقين في دارفور لتدريب مقاتلي قوات الدعم السريع والقتال في صفهم، كما وتُظهر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحقّقت منها هيومن رايتس ووتش وحدّدت مواقعها الجغرافية، مقاتلين أجانب يتحدثون بالإسبانية يشاركون في اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية في الفاشر.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي تصريحات قرقاش أيضا بعدما أعلنت الرئاسة اليمنية، رفضها بيانات أدلى بها بعض الوزراء والمسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليا، تأييدا للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، بحسب بيان نشرته وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء التي تديرها حكومة عدن.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي رحب، السبت، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن السودان، والتي أكد فيها أن الهدف العاجل يتمثل في وقف الأعمال العدائية هناك مع دخول العام الجديد.