أدى
قصف مدفعي عنيف طال حي التفاح شرق مدينة
غزة، مساء الجمعة، إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين
الفلسطينيين النازحين في المنطقة، فيما تعمدت قوات الاحتلال منع طواقم الإنقاذ والإسعاف من الوصول إلى المكان المستهدف.
وقال مصدر محلي لـ"عربي21" إن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف مبنى التدريب التابع لمديرية التربية والتعليم في حي التفاح شرق غزة، خلال حفل زفاف أقيم في المكان الذي يؤوي نازحين من منطقة جباليا البلد، شمال القطاع.
ويقع المبنى المستهدف مقابل مستشفى الدرة للأطفال، وجرى استهدافه من قبل مدفعية الاحتلال بوابل من القذائف، ما تسبب في سقوط عدد من
الشهداء والجرحى، بعضهم تحول إلى أشلاء بفعل شدة القصف.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد المصدر على أن قوات الاحتلال منعت دخول سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف لانتشال الشهداء والجرحى، وضربت حصارا ناريا من الجو على المنطقة ومنعت الاقتراب من المكان. ولاحقا سمحت بدخول سيارات الاسعاف بعد تنسيق من منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وبينما تحدثت مصادر صحفية عن سقوط 7 شهداء على الأقل جراء القصف الدموي، لم تقدم وزارة الصحة أو أي جهة رسمية أخرى حصيلة نهائية حتى الآن.
والمنطقة المستهدفة هي من ضمن المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ، تواصل قوات الاحتلال خروقاتها للاتفاق الذي أنهى حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، وارتكبت نحو 738 خرقا، وقتلت أكثر من 395 فلسطينيا، وفق آخر تقرير للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلّفت الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.