نعى نشطاء ومغردون مقربون
من حركة حماس، اليوم السبت، القيادي في كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح
العسكري للحركة
رائد سعد، عقب استهدف طائرات
الاحتلال مركبة غرب مدينة
غزة.
وذكر جيش الاحتلال في بيان
مشترك مع "الشاباك" أنه قضى على رائد سعد قائد ركن التصنيع في كتائب
القسام وأحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر.
وزعم بيان الاحتلال أنه على
مدى الأسابيع الأخيرة جرى رصد محاولات متكررة تقوم بها حركة حماس، لتنفيذ عمليات
ومنها تفجير عبوات ناسفة، بما يشكل خرقا للاتفاق، مضيفا أن "الجيش رصد
محاولات تقوم بها حماس لإعادة تأهيل قدراتها وإعادة التسلح بإشراف رائد سعد الذي
جرى
اغتياله في الغارة الجوية".
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس إن استهداف سعد جاء ردا على هجوم شنته حماس بعبوة ناسفة أصابت جنديين في وقت سابق اليوم.
بدورها، لم تؤكد حركة حماس
نجاح عملية الاغتيال، إلا أنه شددت على أن مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع
غزة، والتي كان آخرها مساء السبت، استهداف سيارة مدنية غرب مدينة غزة، يمثل إمعانا
في الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الحركة في بيان أن
"هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن الاحتلال يسعى عمدًا إلى تقويض
اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة"، محمّلة
الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق الفلسطينيين وخروقاتها
الممنهجة للاتفاق.
وطالبت حركة حماس الوسطاء والدول
الضامنة للاتفاق بـ"تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك
العاجل للجم حكومة الاحتلال الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية
إلى تقويضه وتدميره".
من هو رائد سعد؟
يعد سعد، أحد أبرز القادة
التاريخيين في "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، ومن الشخصيات
التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين.
ولد سعد، في 15آب/ أغسطس 1972، وهو من سكان مدينة غزة، ويصنف ضمن الجيل الأول من قادة كتائب القسام الذين
برز دورهم مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 في ترتيب صفوف
المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وشغل سعد، عضوية المجلس
العسكري لكتائب القسام، خلال تلك المرحلة منذ عام 2003، وكان يعرف بقربه من القائد
العام للقسام محمد الضيف، خلال فترات سابقة.
وتعرض سعد، لعدة محاولات
اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها عام 2006، حين استهدف سلاح الجو
الإسرائيلي اجتماعا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أن سعد، نجا من الغارة. ويُعد القيادي في القسام،
منذ سنوات طويلة، من أبرز المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.
من لواء غزة إلى ركن العمليات
وتقلد سعد، خلال مسيرته
العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى لاحقا
قيادة التصنيع العسكري في كتائب القسام، وفق إعلام محلي.
وفي مرحلة لاحقة، شغل سعد،
منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى
محمد السنوار، فيما ظل سعد، أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية
والتنظيمية للحركة.
وبعد توقف الحرب
الإسرائيلية، شغل سعد، عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم
صفوفها، حيث يشغل إدارة العمليات العسكرية، ويُنظر إليه بوصفه الرجل الثاني في
القيادة بعد عز الدين الحداد.
ويعتبر سعد، وفق المصادر
ذاتها، الأكبر سنا والأكثر خبرة وأقدمية بين القادة العسكريين الحاليين، ومن
أكثرهم اطلاعا على تاريخ وتفاصيل العمل العسكري لكتائب القسام.
وكان يعول عليه كثيرا على
صعيد إعادة إحياء البنية العسكرية للتنظيم، التي تضررت كثيرا خلال سنتين من الحرب.
وترصد "
عربي21"
أبرز تعليقات النعي للقيادي في القسام رائد سعد التي نشرها رواد مواقع التواصل
الاجتماعي.