أكدت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، وقوع
شهداء
وجرحى جراء قصف طائرات
الاحتلال الإسرائيلي لمركبة غرب مدينة
غزة، وذلك في إطار
خروقات الاحتلال المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت مصادر طبية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا جراء
استهداف مركبة غربي مدينة غزة، أثناء سيرها على شارع الرشيد البحري غربي المدينة.
يأتي ذلك في خرق جديد للاتفاق الذي أنهى حرب إبادة جماعية بدأها جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح.
وعلقت حركة حماس على القصف بقولها: "مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم استهداف طيرانه سيارة مدنية غرب مدينة غزة، يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي ترامب".
وشددت حركة حماس في بيان، على أن "هذه الجريمة تؤكد مجدداً
أن الاحتلال يسعى عمدًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار
وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة".
وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها
الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف الفلسطينيين وناشطيه وقياداته،
ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية.
وطالبت الوسطاء والدول
الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم
حكومة الاحتلال المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه
وتدميره.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر طبية بإصابة عدد من
الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة تقل مواطنين غرب مدينة غزة، قبل أن يتم
تأكيد استشهاد أربعة منهم.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب في
تضرر مركبة مجاورة للمركبة المستهدفة، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه استهدف قياديا
بارزا في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
اظهار أخبار متعلقة
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، إن الجيش
وجهاز الأمن العام "الشاباك"، استهدفوا "عنصرا بارزا في
حماس"، مدعيا أنه كان "يهم خلال الفترة الأخيرة بمحاولات إعادة إعمار
وإنتاج وسائل قتالية"، دون ذكر اسمه.
وفي وقت سابق استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في بلدة
جباليا شمالي قطاع غزة، خار مناطق سيطرته بموجب الاتفاق، ضمن خروقاته المتواصلة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، سلسلة غارات
جوية وقصفا مدفعيا عنيفا على أنحاء متفرقة من القطاع تقع ضمن المناطق التي يواصل
احتلالها، بالتزامن مع مواصلته تنفيذ عمليات نسف ما تبقى من مبان سكنية.
وأسفرت الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق، عن استشهاد
386 فلسطينيا وإصابة 1018 آخرين، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة.
وإلى جانب الخسائر البشرية، فقد تسببت الإبادة
الجماعية بدمار هائل طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدرت
بنحو 70 مليار دولار.