روبيو: فنزويلا أصبحت موطئ قدم لإيران.. وموسكو وواشنطن تبحثان إنهاء حرب أوكرانيا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن فنزويلا أصبحت، وفق تقديره، "موطئ قدم لإيران في أمريكا الجنوبية"، مشيرا إلى وجود "واضح" لكل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله داخل الأراضي الفنزويلية.

وفي تعليق منفصل حول مسار الحرب في أوكرانيا، قال روبيو إن تحديد مستوى التقدم في الجهود الدبلوماسية لا يزال "صعبا"، لكون "قرار إنهاء الحرب في روسيا يبقى بيد الرئيس فلاديمير بوتين وحده، وليس مستشاريه". 

وأكد أن واشنطن "ستواصل جهودها لجمع الطرفين الروسي والأوكراني وبحث مقترحات يمكن قبولها"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية "تحاول التوصل إلى طريقة تنهي الحرب بما يحمي مستقبل أوكرانيا ويكون مقبولا للطرفين".

وفي سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة، عقد آفي بيركوفيتز وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جلسة محادثات مطولة استمرت خمس ساعات في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار المساعي الأمريكية لدفع عجلة التفاوض.

ووفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية للأنباء، فإن الطائرة التي أقلت الوفد الأمريكي غادرت موسكو في الساعة (23:02 بتوقيت غرينتش).

من جانبه، وصف يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي، المحادثات بين موسكو وواشنطن بشأن إنهاء القتال في أوكرانيا بأنها كانت "مثمرة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه". 

وكشف أنه لم يتم التوصل بعد إلى "تسوية" حول الأراضي التي تسيطر عليها روسيا داخل أوكرانيا، مضيفا: "حتى الآن لم نتوصل إلى تسوية، لكن من الممكن مناقشة بعض المقترحات الأمريكية".

اظهار أخبار متعلقة

وأشار أوشاكوف إلى أن بوتين انتقد خلال الاجتماع ما وصفه بـ"الإجراءات التدميرية" التي اتخذها الأوروبيون في ما يتعلق بعملية التفاوض، معتبرا أن خطوات الاتحاد الأوروبي تساهم في تعقيد مسار التسوية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبر مرارا عن رغبته الشخصية في إنهاء الحرب، إلا أن جهوده لم تنجح حتى الآن في تحقيق اختراق جوهري في مسار المفاوضات.

وتزايدت المخاوف الأوكرانية والأوروبية خلال الأسبوع الماضي بعد تسريب مقترح سلام أمريكي مؤلف من 28 نقطة، اعتبره مسؤولون في كييف وعواصم أوروبية ميالا إلى تلبية المطالب الروسية الأساسية، بما يشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والإبقاء على سيطرة موسكو على نحو خمس الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى فرض قيود طويلة الأمد على قدرات الجيش الأوكراني.