بدأ جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في محافظة
طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، شملت مدينة طوباس وعددا من البلدات المجاورة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية العسكرية تستهدف 5 قرى وتستمر عدة أيام، وتقوم بها ثلاثة ألوية عسكرية.
وقامت قوات الاحتلال بإلقاء مناشير على شوارع طوباس، تقول فيها إن "منطقتكم أصبحت ملاذا للإرهاب" مهددين أهالي المدينة بمصير مشابه لطولكرم وجنين، وهو ما يستدعي هذه الحملة العسكرية.

وطالت الحملة مناطق قريبة من طوباس مثل
طمون، إضافة إلى مخيم
الفارعة. حيث يزعم الاحتلال أنه رصد بوادر لتشكيل مجموعات مقاومة فلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
ودفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة داخل طوباس، معززة بجرافات عسكرية، فيما أطلقت مروحيات إسرائيلية الرصاص باتجاه أهداف لم تُعرف طبيعتها فورا.
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي منعا للتجوال وأغلق كافة مداخل المحافظة بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية.
وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد، إن الجانب الإسرائيلي "أبلغ الجهات الفلسطينية المختصة بأن العملية العسكرية الجارية في المحافظة ستستمر عدة أيام"، في إطار ما وصفه بـ"تصعيد خطير" يستهدف المدينة وبلدات محيطة بها.
وأضاف للأناضول، أن "الاحتلال يدعي وجود مطلوبين أمنيا داخل المحافظة"، مؤكداً أن "هذه ادعاءات باطلة، فالعملية سياسية وليست أمنية".
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة التي استمرت عامين، أسفرت اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي في الضفة عن استشهاد ما لا يقل عن 1082 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
كما أسفرت تلك الاعتداءات عن تدمير واقتلاع 48 ألفا و728 شجرة، منها 37 ألفا و237 شجرة زيتون، وفق معطيات رسمية.