جدد الوزير المتطرف بحكومة
الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل
سموتريتش الاثنين،
هجومه على
السعودية، وتحدى
الانتقادات الموجهة ضده عقب تصريحاته المسيئة للرياض الأسبوع الماضي.
وقال سموتريتش خلال اجتماع
الكتلة البرلمانية لحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسته إن
"بلاده تدبرت أمورها بدونها (السعودية) 77 عاما، وسنتدبر بدونهم أيضا 77 سنة
أخرى"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
واعتبر أن اتهام السعودية لجيش
الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ودعمها إجراءات ضد تل أبيب في
المحاكم الدولية، "أشد إهانة بألف مرة من تصريحه غير الموفق".
ولم تصدر السعودية تعليقا
فوريا على تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف حتى الساعة 18:00 ت غ.
والخميس، هاجم الوزير
الإسرائيلي المتطرف السعودية، وخاطب السعوديين بقوله: "استمروا في ركوب
الجمال في صحراء السعودية"، وقال حينها: "إذا عرضت
علينا السعودية التطبيع مقابل دولة
فلسطينية، فأقول: لا شكرا".
وفي وقت لاحق من ذات اليوم،
اعتذر سموتريتش عن تصريحه، وقال في تدوينة عبر منصة "إكس": "لم يكن
تصريحي بشأن السعودية موفقا بالتأكيد وأنا آسف للإهانة التي سببتها".
وأضاف وقتها: "لكن في
الوقت نفسه، أتوقع من السعوديين ألا يلحقوا بنا الأذى وألا ينكروا تراث وتقاليد
وحقوق الشعب اليهودي في وطنه التاريخي في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة
الغربية)، وأن يقيموا السلام الحقيقي معنا".
وفي أكثر من مناسبة، أدانت
السعودية الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة خلال عامين، وقالت إنها ترقى إلى
"جرائم إبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة"، فيما رهنت
التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بقبولها قيام دولة فلسطينية، وإطلاق مسار سياسي جدي
يقود إلى الدولة.
اظهار أخبار متعلقة
إلا أن سموتريتش عاد مساء
الاثنين، وقال لمنتقديه: "أين كنتم عندما اتهم السعوديون جنود الجيش
الإسرائيلي لمدة عامين بالإبادة الجماعية والتجويع؟".
وأضاف: "عندما يدعمون
(السعوديون) إجراءاتٍ ضد إسرائيل في المحاكم الدولية، ومذكرات اعتقال بحق رئيس
الوزراء ووزير الدفاع؟ هذا أشدُ إهانة بألف مرة من تصريح غير مخطط له، وغير موفق
لوزير المالية في دولة إسرائيل".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر
2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق كل من رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف
غالانت (2022–2024) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.
وتابع سموتريتش مستنكرا:
"قال السعوديون عنا أمورا أكثر إهانة بكثير. كانوا شركاء في تصريحات معادية
للسامية، ولم يطالبهم أحد بالاعتذار. إنهم يطالبون بتمزيق دولة إسرائيل إلى قسمين،
ويريدون إقامة دولة إرهابية بيننا. لكن لا بأس، مسموح لهم بذلك"، وفق زعمه.
ومضى بقوله: "تدبرنا
أمورنا بدونهم (السعوديين) 77 سنة، وسَنَتَدَبَّر بدونهم أيضاً 77 سنة أخرى"، مشيرا إلى أن "تصريحه الخميس قد يكون مهينا ولا داعي أن
نهين، لكنني أقول لشعب إسرائيل: إذا كنتم تريدون سلاماً مقابل سلام فانهضوا بفخر.
لدينا كرامة وطنية وفخر وقيَم وتراث وقوة هائلة لقوة عظمى"، على حد زعمه.
وارتكب جيش الاحتلال جرائم
مروعة خلال حرب الإبادة التي بدأتها في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي
واستمرت لمدة عامين، واستشهد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 170 ألف
آخرين، فيما تسببت الإبادة بتدمير 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع،
بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.