سياسة عربية

عباس وماكرون يعلنان تشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور دولة فلسطين

أكد ماكرون أولوية إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية- وفا
أكد ماكرون أولوية إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية- وفا
أعلن الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تشكيل لجنة مشتركة لصياغة دستور دولة فلسطين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائهما في قصر الإليزيه.

وأكد ماكرون أولوية إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، موضحا أن الانتخابات ستجرى "بعد عام من الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة".

بدوره، جدّد عباس التزامه بإجراء "إصلاحات" داخل السلطة الفلسطينية تشمل تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

وعن ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أكد ماكرون أن مشاريع الضم الإسرائيلية "الجزئية أو الكلية" أو "بحكم الأمر الواقع" عبر الاستيطان في الضفّة الغربية المحتلّة، تشكل "خطا أحمر".

وقال ماكرون، إن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيردّون على هذه المشاريع "بقوة" إن نُفّذت، مضيفا أن "عنف المستوطنين، وتسارع مشاريع الاستيطان يبلغان مستويات قياسية جديدة تهدد استقرار الضفة الغربية، وتشكل انتهاكات للقانون الدولي".

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه، دعا عباس إلى إنهاء الكارثة التي يتعرض لها قطاع غزة، وأشاد بجهود الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر وقطر لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال عباس: "أمامَ ما تمر به منطقتنا من ظروف صعبة غير مسبوقة، لا بدَ مِن إنهاء الكارثة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة بسبب جرائم الإبادة والتدمير والتجويع ومخاطر التهجير".

ودعا إلى وقف "الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، وممارسات حكومة الاحتلال للاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي، ومواصلة الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واحتجاز الأموال الفلسطينية".

وعلى مدار عامين، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة بدأت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، وكارثة إنسانية جراء مجاعة وصعوبة الوصول لأساسيات الحياة.

كما تشهد الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ بدء الإبادة بغزة، تصعيدا من جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، أسفر عن استشهاد ما لا يقل 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير نحو 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألف و500.
التعليقات (0)