سياسة دولية

وزير الطاقة الأمريكي يلغي زيارته لتل أبيب بسبب اتفاق غاز مع مصر

صفقة الغاز الضخمة بين مصر ودولة الاحتلال تقدر بنحو 35 مليار دولار وتمتد حتى عام 2040- الأناضول
صفقة الغاز الضخمة بين مصر ودولة الاحتلال تقدر بنحو 35 مليار دولار وتمتد حتى عام 2040- الأناضول
قالت القناة "إسرائيل 24" الإسرائيلية، إن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت ألغى زيارة كانت مقررة إلى تل أبيب الأسبوع المقبل كانت ستستمر ستة أيام، وذلك بعد أن رفض نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، المصادقة على اتفاق ضخم لتصدير الغاز تم التوصل إليه مؤخرًا مع مصر، وفقا لما أفاد به مكتب كوهين.

وأضافت القناة: "بسبب الرغبة في التوصل إلى اتفاق، تمارس الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة حملة ضغط كبيرة على المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم كوهين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بغية الموافقة على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر بقيمة إجمالية قدرها 35 مليار دولار بحلول عام 2040"، مشيرة إلى أن "كوهين يطالب بالانتظار حتى يتم الاتفاق على سعر عادل للسوق، كما يطالب بتأمين المصالح الإسرائيلية".

وقالت: "طالب كوهين بأن تظل أسعار السوق الإسرائيلية مغرية، وبما أن المفاوضات بشأن الاتفاق لم تكتمل بعد، فقد رفض الموافقة على الصادرات إلى مصر حتى يتم حل القضية"، وادعت القناة: "يمكننا أيضا أن نؤكد أنه في خلفية قرار عدم التوقيع على الاتفاقية في هذه المرحلة، هناك أيضا استياء في إسرائيل من انتهاكات المصريين لمعاهدة السلام"، دون ذكر تفاصيل توضح مزاعمها.

اظهار أخبار متعلقة


ويرى محللون أن دولة الاحتلال تستخدم ملف الغاز أداة ضغط على مصر، التي لعبت دور الوسيط إلى جانب قطر وتركيا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفي 7 آب/أغسطس الماضي، أعلنت شركة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية توقيع اتفاقية جديدة لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، وفق إعلام عبري.

وعام 2018، وقعت شركة "ديليك دريلينغ" الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية وشركاء مصريين، اتفاقًا لتوريد نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر خلال عشر سنوات، بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، وتم لاحقًا تعزيز الاتفاق ليشمل كميات إضافية وتمديد فترة التوريد، ويجري نقل الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب بحري يصل من حقلي "ليفياثان" و"تمار" إلى محطة استقبال في شمال سيناء، وتستخدم القاهرة هذه الإمدادات بتغطية جزء من الطلب المحلي، كما يعاد تصدير كميات منها على شكل غاز مُسال من خلال محطتي الإسالة في إدكو ودمياط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
التعليقات (0)