حقوق وحريات

أنس حبيب من هولندا يروي كواليس" أحداث بلجيكا": سنقاضي السيسي

إبراهيم حبيب أكد أن الإفراج عن ابنيه جاء بعد توضيح موقفهما للسلطات البلجيكية - حسابه على الفيسبوك
إبراهيم حبيب أكد أن الإفراج عن ابنيه جاء بعد توضيح موقفهما للسلطات البلجيكية - حسابه على الفيسبوك
فجر الناشط المصري الشاب أنس حبيب مفاجأة بشأن الأخبار المتداولة عن اعتقاله من قبل السلطات البلجيكية هو وشقيقه طارق حبيب على خلفية مزاعم تتعلق بـ "مراقبة" وتهديد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أثناء تواجده في أوروبا.

نشر  حبيب، منشورًا على حسابه الرسمي في فيسبوك، كشف فيه تفاصيل جديدة عن احتجازه في بلجيكا مع شقيقه طارق حبيب، والملابسات التي رافقت الإفراج عنهما بعد أسبوع من التحقيقات على خلفية اتهامات وجهت إليهما بـ“تهديد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.

وقال حبيب في منشوره إن الإفراج عنهما تم “بعد سقوط جميع التهم الكيدية”، مؤكدًا أن السلطات البلجيكية اكتشفت زيف البلاغ الذي قدم ضده باسم الرئاسة المصرية، والذي زعم أنه كان يهدد بتفجير مقر إقامة السيسي في بروكسل. وأضاف ساخرًا: "قدم بلاغًا كاذبًا بيقول إني معايا قنبلة وعايز أفجره، وطلع كذاب وغبي والعالم كله عرف كده".

وأوضح الناشط المصري أن هذه فترة كانت "نعمة من الله" لإعادة ترتيب الصفوف والأفكار، مشيرًا إلى أن التجربة الأخيرة “أفرزت طاقات جديدة من الشباب المصري الحر الذي يريد لبلاده الكرامة والحرية”، على حد تعبيره.

ووجّه حبيب انتقادات حادة للنظام المصري، متهمًا السيسي بـ"الفساد والجبن"، وقال: "احنا جينا لغاية عندك وصحيناك من نومك في الفندق اللي حجزته كله للشحاتين من فلوس الشعب بعد ما غليت عليه البنزين وكفرته في عيشته”.

وأكد أنه يعتزم مقاضاة رئيس النظام المصري بتهمة البلاغ الكاذب، مشيرًا إلى أن السلطات البلجيكية أفرجت عنهما “من دون أي شروط أو قيود”، وأن ملف القضية أُغلق بالكامل بعد التأكد من براءتهما
وختم حبيب منشوره بالإشارة إلى أنه سيظهر في بث مباشر قريبًا للكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بفترة اعتقاله والجهات التي وقفت وراء البلاغ، قائلاً: “إحنا خرجنا خاوة ورغمًا عن أنفك… واللي جاي أقوى”.




وفي تصريح خاص لـ"عربي21" قال والد الأخوين، إبراهيم حبيب، إن "ابنيه متواجدان في هولندا ونشعر بالارتياح وأنهما يمارسان حقهما في التعبير عن الرأي".

وأضاف: أنه فخور بهما ويدعمهما دائما ويأمل أن يُتاح لهما مواصلة نشاطهما دون مضايقات في مسيرة قضيتهما التى يعيشون لها ".

وكان موقع Middle East Eye البريطاني قد أعلن في وقت سابق أن الشرطة البلجيكية احتجزت الأخوين داخل فندق إقامتهما وسحبت هواتفهما المحمولة للتحقيق، في خطوة وصفتها بعض المصادر بأنها تمت بتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية لتقييم التهديدات المزعومة والتحقيق في أي مؤامرات محتملة ضد السيسي.



اظهار أخبار متعلقة


ويُعد أنس حبيب ناشطًا مصريًا بارزًا، سبق أن أُلقي القبض عليه في هولندا قبل أسابيع بعد تنظيم احتجاج أمام السفارة المصرية في لاهاي، وتم الإفراج عنه في اليوم ذاته. وقد سبق له قيادة مبادرات احتجاجية أخرى، منها إغلاق السفارات المصرية والأردنية في الخارج احتجاجًا على حصار غزة وحرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وأثار أنس حبيب جدلاً واسعًا عبر فيديوهات بثها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بالقرب من مقر إقامة السيسي في بروكسل مؤكدًا أنه كان ينتظر المرور أمام المقر، مشيرًا إلى أن إقامته في الفندق كانت "على حساب الدولة المصرية كما فعل مؤيدو السيسي".

ويشار إلى أن أنس حبيب سبق أن احتُجز في مصر لمدة عامين كمعتقل سياسي منذ أن كان يبلغ الخامسة عشرة، ويواجه خطر الاعتقال أو التصفية الجسدية إذا عاد إلى بلاده.


وقد أثارت قضية احتجاز الأخوين ردود فعل واسعة بين النشطاء، فيما اعتبرت الناشطة البريطانية سارة ويلكنسون على حسابها في منصة إكس أن الاعتقال يشير إلى "التوترات الأمنية المحيطة بالزيارة والحرص على حماية الوفد المصري الرسمي".

التعليقات (0)

خبر عاجل