شهدت مباراة غلطة سراي التركي أمام بودا غليمت النرويجي، مساء الأربعاء في إسطنبول، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، احتجاجا سياسيا مناهضا دولة الاحتلال
الإسرائيلي، حيث شكل العشرات من مشجعي الفريق التركي العلم الفلسطيني في المدرجات، ولوحوا بلافتة ضخمة كتب عليها باللغة الإنجليزية "أوقفوا الإبادة الجماعية".
ولفت المشهد الأنظار في ملعب المباراة التي انتهت بفوز غلطة سراي بنتيجة (1-3)، مشيرا إلى أن الجماهير التركية قدمت عرضا سياسيا غير اعتيادي على "مسرح كرة القدم العالمي"، في إشارة إلى الرمزية السياسية التي حملها المشهد داخل البطولة الأوروبية.
وأشار تقرير لموقع"واي نت"، إلى أن مشجعي نادي غلطة سراي معروفون بمواقفهم المعادية للاحتلال الإسرائيلي، والتي ازدادت حدتها خلال العامين الأخيرين، عبر رفع لافتات وزخارف مؤيدة للفلسطينيين، فيما لفت إلى أن الفريق النرويجي المنافس يرتبط هو الآخر بتاريخ مناهض لإسرائيل، إذ سبق له في الموسم الماضي أن واجه مكابي تل أبيب ضمن دوري المؤتمرات، وتبرع حينها بجميع عائدات المباراة لقطاع
غزة.
وبيّن "واي نت" أن حارس مرمى بودا غليمت، نيكيتا تشايكين، هو لاعب يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، وقد نشأ في صفوف فرق الشباب بناديي بني يهودا وهبوعيل، قبل أن ينضم إلى الفريق النرويجي في آذار/مارس 2019، ويصبح جزءا من نجاحاته التاريخية ومشاركاته الأوروبية.
وأضاف الموقع أن رفع لافتات مماثلة لدعم فلسطين تكرر خلال الأشهر الأخيرة في عدة ملاعب بإسبانيا، كما شهد نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات في بلباو قبل نحو خمسة أشهر مظاهرة مشابهة، حيث رُفع علم فلسطيني على أرضية الملعب كُتب عليه "أوقفوا الإبادة الجماعية، أيها الاتحاد الأوروبي، لا تتواطؤوا في الجريمة".
وأشار الموقع أن مثل هذه الأفعال تُعد مخالفة لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي تحظر أي نشاط سياسي داخل الملاعب، مشيرا إلى أن نادي غلطة سراي تفاخر برفع اللافتة في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، ما قد يعرضه لعقوبة محتملة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.