ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الغموض لا يزال يحيط باتفاق الفصل الثاني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، إلا أن ما بات مؤكدا وفق الصحيفة هو أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان قد بدأ بتثبيت موطئ قدم لبلاده داخل قطاع
غزة، حيث أظهرت صور نُشرت الإثنين وجود أدوات هندسية تحمل العلم التركي داخل القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان كان قد حذر قبل أسبوع من أن
إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا" إذا انتهكت وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قوله في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" إن تقديرات تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى نحو 50 مليار دولار، مؤكدا أن واشنطن تعتقد بأن جمع هذا المبلغ سيتم "بسرعة".
وأوضح ويتكوف أن حكومات من الشرق الأوسط ستسارع إلى المساهمة في تمويل إعادة الإعمار، إلى جانب مشاركة أوروبية متوقعة.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة تركز على آليات التنفيذ، قائلا: "هذا هو ما أعمل عليه حاليا"، مضيفا أن "تأمين التمويل هو الجزء الأسهل ويمكن تحقيقه بسرعة نسبية، بينما يكمن التحدي الحقيقي في تنفيذ الخطة الشاملة".
وأشار ويتكوف إلى أن فريقا من الخبراء وضع على مدى العامين الماضيين خططاً رئيسية شاملة لإعادة الإعمار، مضيفاً أن الخطة تتضمن تشكيل "مجلس السلام"، الذي سيضم "أفضل الكفاءات"، بحسب وصفه، مؤكدا أن الولايات المتحدة بدأت التفاوض مع مقاولين من دول عدة في الشرق الأوسط للمشاركة في مشروعات الإعمار، فيما شدد على أهمية الدعم الإقليمي، لأن "الجهات المحلية تعرف السوق وديناميكياته بشكل أفضل".
من جانبها، هاجمت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك حكومتها، وقالت وفق ما نقلته "معاريف": "كيف يُعقل أن نحاول إبعاد
تركيا عن سوريا ونسمح لها بالدخول من الباب الأمامي إلى قطاع غزة؟"، مضيفة: "لا أريد رؤية أي أتراك في غزة، لا على جرار، ولا على سيارة جيب، ولا على عجلات".
اظهار أخبار متعلقة
في السياق ذاته، أدلت ياعيل سريغو، ابنة شقيق الطيار الأسير ليور ردايف، والمحتجز في غزة مع 15 طيارا آخرين، بتصريحات لإذاعة "كول باراما"، اتهمت فيها الحكومة الإسرائيلية باختيار قطر وتركيا للدخول إلى قطاع غزة كقوة دولية.
وأضافت سريغو: "الحكومة الإسرائيلية هي من اختارت إدخال الوقود إلى غزة، وهي التي قررت، على حساب مواطنيها، إعادة تشكيل حركة حماس وتعزيزها من جديد، كان الأجدر بها جلب جهات أكثر حيادية، لكنها اختارت تركيا وقطر مرة أخرى، لقد حان وقت التصحيح".