قضايا وآراء

مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (18)

علي شيخون
"ليست مشكلة ذكاء لكنها منظومة فقدت بوصلتها منذ زمن"- الأناضول
"ليست مشكلة ذكاء لكنها منظومة فقدت بوصلتها منذ زمن"- الأناضول
18- ثورة التعليم لاقتصاد المعرفة

تخيّل؛ معك طالب مصري يجلس في فصل يضم خمسين طالبا على الأقل، يحفظ معلومات لامتحان آخر العام. وفي الطرف الآخر من العالم، طالب سنغافوري في فصل لا يتجاوز خمسة عشر طالبا يستخدم التكنولوجيا لحل مشكلات حقيقية بينما معلمه يركز على التفكير والإبداع.. النتيجة؟ سنغافورة تحولت من دولة فقيرة لا تملك حتى ماءها إلى قوة اقتصادية عالمية؛ المفتاح كان بسيطا ومعقدا في "التعليم".

المفارقة المؤلمة أن مصر -التي علّمت العالم حين كانت الإسكندرية منارة المعرفة، والأزهر جامعة الدنيا- تجد نفسها اليوم في ذيل القائمة. سبعون في المئة من أطفالنا لا يفهمون نصا بسيطا مناسبا لأعمارهم. هذه ليست مشكلة ذكاء -أطفالنا أذكياء بالفطرة- لكنها منظومة فقدت بوصلتها منذ زمن.

حين نزل الوحي بـ"اقرأ"، لم يكن مجرد أمر بالقراءة، بل كان إعلانا لثورة معرفية غيّرت وجه التاريخ. في أقل من قرنين، تحوّل العرب من أمة أمية لا تكاد تعرف القراءة إلى قادة الحضارة الإنسانية. السر؟ جعلوا التعلم عبادة، والمعرفة قيمة، والإتقان دينا.

بيت الحكمة في بغداد لم يكن مجرد مكتبة، بل مؤسسة بحثية عالمية يعمل فيها علماء من كل الأديان والحضارات. جامع القرويين في فاس -أقدم جامعة عاملة في العالم حتى اليوم- لم يكن يدرّس الشريعة فقط، بل الرياضيات والطب والفلك والهندسة جنبا إلى جنب. وابن سينا ذلك الطبيب الفيلسوف، لم يكن فقيها منعزلا في مسجد، بل كان موسوعة علمية تجمع الطب والفلسفة والفلك والرياضيات في عقل واحد.

التحدي أمامنا ليس تقليد الغرب أو الشرق تقليدا أعمى، ولا الانغلاق على تراثنا في برج عاجي، التحدي هو بناء نموذج مصري معاصر يستلهم عمق الرؤية الإسلامية للمعرفة مع الاستفادة من أفضل ما توصل إليه العالم، نموذج يجمع بين "الإتقان" كقيمة إسلامية ومتطلبات العصر الرقمي

هذا هو النموذج الإسلامي الحقيقي: شمولية المعرفة، وانفتاح على كل علم نافع، وربط بين النظري والعملي، واستقلالية مؤسسية مع معايير جودة لا تتساهل.

ونحن إذ نستهدف وضع مصر ضمن أكبر عشرة اقتصادات في العالم، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس، لا نهضة اقتصادية بدون ثورة تعليمية. انظر حولك في العالم الاقتصادات الكبرى ليست الأغنى بالموارد الطبيعية، بل الأقوى تعليما. الصين بنت صناعتها على التعليم، كوريا قفزت من الفقر إلى التكنولوجيا بالتعليم، ألمانيا حافظت على صدارتها الصناعية بالتعليم الفني المتقن.

التحدي أمامنا ليس تقليد الغرب أو الشرق تقليدا أعمى، ولا الانغلاق على تراثنا في برج عاجي، التحدي هو بناء نموذج مصري معاصر يستلهم عمق الرؤية الإسلامية للمعرفة مع الاستفادة من أفضل ما توصل إليه العالم، نموذج يجمع بين "الإتقان" كقيمة إسلامية ومتطلبات العصر الرقمي، بين "طلب العلم فريضة" و"التعلم مدى الحياة"، بين "الحكمة ضالة المؤمن" والانفتاح الواعي على كل علم نافع.

مصر تمتلك كل المقومات موقع استراتيجي يربط قارات، شباب (40 في المئة تحت سن الثامنة عشرة)، إرث حضاري عريق، عمق إسلامي أصيل، وتجربة تاريخية في قيادة العالم علميا. نجاحنا ليس ترفا نختاره، بل واجب تاريخي نُسأل عنه أمام الله وأمام التاريخ.

الرؤية الإسلامية للتعليم: حين كان العلم دينا والإتقان عبادة

دعونا نكن واضحين من البداية: حين نتحدث عن الرؤية الإسلامية للتعليم، لسنا أمام خطب جمعة أو مواعظ أخلاقية مجردة، نحن أمام منظومة تعليمية متكاملة طبّقها المسلمون لقرون وأنتجت أعظم حضارة عرفتها البشرية قبل العصر الحديث.

حين كان التعلم عبادة لا وظيفة

"طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"؛ لم يكن هذا شعارا يُكتب على جدران المدارس، بل كان قناعة عميقة حولت التعليم من عبء إلى شرف، ومن وظيفة براتب إلى رسالة بلا حدود.

جابر بن حيان (أبو الكيمياء) قضى خمسين سنة في مختبره يجرب ويطور آلاف التجارب، لم يكن يبحث عن راتب في نهاية الشهر أو ترقية وظيفية، بل كان مدفوعا بشغف المعرفة. الإمام البخاري جمع 600 ألف حديث ليختار منها سبعة آلاف فقط، استغرق ذلك 16 سنة من حياته. هذا هو معيار الإتقان حين يصبح دينا لا مجرد وظيفة.

الخوارزمي وضع أسس الجبر والخوارزميات التي يقوم عليها كل حاسوب اليوم، دون أن يحصل على براءة اختراع أو حقوق ملكية أو جائزة نوبل؛ كان هدفه واحدا: خدمة المعرفة الإنسانية.

اليوم، نظم التعليم الحديثة تكافح مع "الدافعية الذاتية" عند الطلاب، يدرسون لأجل الشهادة، للوظيفة، للمرتب. النموذج الإسلامي حلّ هذه المعضلة منذ قرون بجعل التعلم قيمة روحية وأخلاقية تتجاوز المنفعة المادية المباشرة.

حين لم تكن العلوم متناحرة

المسلمون لم يعرفوا ذلك الصراع المفتعل بين "العلم والدين" الذي ابتُلي به الغرب، عندهم، كل علم نافع هو طريق لمعرفة الله وآياته في الكون.

ابن النفيس اكتشف الدورة الدموية الصغرى وهو فقيه شافعي أصلا! كيف؟ لأنه أراد أن يفهم كيف يتطهر الإنسان وكيف يصلي وهو مريض، فدرس الطب بعمق حتى سبق أوروبا بأربعة قرون في اكتشاف كيف يعمل القلب.

البيروني كان رياضيا وفلكيا وجغرافيا ولغويا ومؤرخا؛ كل ذلك في عالِم واحد. ولم يكن استثناء، بل كانت تلك هي القاعدة. العالِم المسلم لم يحصر نفسه في تخصص ضيق، بل كان يجمع العلوم لأنها كلها تصب في فهم الكون وخالقه.

المدارس الإسلامية كانت تدرّس الفقه مع الطب في نفس المكان، والنحو مع الهندسة، والتفسير مع الفلك. لم يكن هناك كلية شريعة منعزلة وكلية هندسة منفصلة، بل كانت المعرفة واحدة متكاملة.

اليوم، التعليم الحديث يعاني من التجزئة المفرطة التي يتحدث عنها الجميع اليوم -دمج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات- هو بالضبط ما كان يفعله التعليم الإسلامي قبل ألف سنة دون أن يحتاج لمصطلح فخم.

حين كانت المدارس حرة ومستقلة

دعونا نتحدث عن نموذج إداري متقدم اخترعه المسلمون: نظام الوقف التعليمي. المدرسة النظامية في بغداد، التي أُنشئت سنة 1065، كانت وقفا خاصا ممولا من نظام الملك الوزير. لكن انتبه للتفاصيل المذهلة، كان للمدرسة استقلالية كاملة؛ تختار أساتذتها بنفسها، تحدد مناهجها، تدير ميزانيتها دون تدخل حكومي يومي، لكن مع ذلك، كانت هناك معايير جودة صارمة لا يدرّس فيها إلا من حصل على إجازة من عشرة علماء على الأقل.

كان هناك ناظر للوقف يقدم تقريرا سنويا شفافا للقضاء عن الصرف والإنجازات؛ محاسبة واضحة، شفافية كاملة، لكن دون مركزية خانقة، والنتيجة؟ استمرت المدرسة تعمل بكفاءة لمدة مئتي سنة دون انقطاع التمويل أو تراجع الجودة.

هذا ليس تاريخا للفخر فقط، بل نموذج حوكمة متقدم يجمع: اللامركزية + الاستقلالية + الشفافية + معايير الجودة + الاستدامة المالية. جامعات مثل هارفارد وأكسفورد بدأت بنفس نموذج الوقف (Endowment)، واليوم أوقافها تُقدر بعشرات المليارات.

يمكن لمصر أن تحيي هذا النموذج بصيغة معاصرة: صناديق استثمارية تعليمية مستدامة، تُدار باحترافية، وتُنفق عوائدها على التعليم إلى الأبد.

حين كان الإتقان دينا

"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"؛ لم يكن شعارا أخلاقيا يُحفظ للامتحان، بل كان معيار جودة تطبيقيا صارما.

في التأليف، كان الكتاب لا يُنشر إلا بعد "إجازة" من عدة علماء، وهو ما نسميه اليوم "Peer Review". ابن سينا لم ينشر كتاب "القانون في الطب" إلا بعد عشرين سنة من المراجعة والتدقيق.. عشرون سنة! في زمن لا يوجد فيه إنترنت ولا أجهزة حديثة.

في العمارة، جامع القرويين الذي بُني سنة 859 ميلادية ما زال يعمل ويستقبل الطلاب بعد 1165 سنة! المعماري المسلم كان يبني ليبقى، لا ليُنجز مشروعا ويحصل على أتعابه ويمضي.

"ISO" و"Six Sigma" وكل معايير الجودة الحديثة التي تفتخر بها الشركات اليوم، هي في الحقيقة تطبيق معاصر لمبدأ الإتقان الإسلامي القديم.

حين كان المسلمون أعظم ناقلي معرفة

"اطلبوا العلم ولو في الصين"؛ لم يكن مجرد حديث يُردد، بل كان منهج حياة. بيت الحكمة في بغداد كان أعظم مشروع ترجمة في التاريخ، ترجموا من الفارسية، واليونانية، والسنسكريتية، والسريانية، والقبطية، وعمل فيه علماء مسلمون ومسيحيون ويهود وصابئة. الكفاءة العلمية كانت المعيار الوحيد، لا الدين ولا العرق.

لكن الأهم لم يكن مجرد نقل حرفي للنصوص، كانوا يأخذون العلم، ينقدونه، يطورونه، يضيفون عليه. الخوارزمي أخذ الأرقام الهندية، طورها وأضاف لها الصفر، فأصبحت "الأرقام العربية" التي يستخدمها كل العالم اليوم.

هذا هو الانفتاح الواعي لا التبعية العمياء. أخذوا الحكمة من كل مكان، لكن أضافوا عليها من عندهم حتى صارت أفضل.

اليوم، حين ننظر لتجارب فنلندا وسنغافورة وكوريا، فنحن لا نقلّد الغرب، بل نأخذ الحكمة حيث وجدناها، والحكمة ضالة المؤمن، أنّى وجدها فهو أحق بها.

حين كان العلم للحياة لا للشهادة

التعليم الإسلامي لم يكن أكاديميا منعزلا في برج عاجي، بل كان مرتبطا بالحياة والمجتمع ارتباطا وثيقا.

الطب لم يكن مجرد محاضرات نظرية، بل كانت المستشفيات (البيمارستانات) داخل المدارس أو بجوارها؛ الطالب يدرس في الصباح ويطبق في المساء على مرضى حقيقيين. الهندسة لم تكن رسومات على الورق فقط، بل بناء فعلي للقناطر والسدود وأنظمة الري. الفلك لم يكن للتسلية الذهنية، بل لتحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة وحساب الأهلّة.

كل علم كان له وظيفة عملية تخدم الحياة، هذا هو العلم النافع الذي أمر به الإسلام.

التعليم الفني والتدريب المزدوج الذي يتحدث عنه العالم اليوم -ربط التعليم بسوق العمل- هو تطبيق معاصر لهذا المبدأ الإسلامي القديم: العلم للحياة، لا للشهادة فقط.

إلهام من العالم: دروس من الذين نهضوا

قبل أن نغرق في الإحباط من أرقامنا المؤلمة، دعونا ننظر إلى من كانوا مثلنا -أو أسوأ- ثم نهضوا في جيل واحد.

- فنلندا: حين جعلوا المعلم نجما

في الستينات كانت فنلندا دولة فقيرة باردة في شمال أوروبا، اقتصادها زراعي، تعليمها متخلف. اليوم؟ الأولى عالميا في جودة التعليم، عاما بعد عام.

السر لم يكن معقدا، قرروا أن يجعلوا من التدريس مهنة الأحلام، راتب المعلم أصبح مساويا لراتب المهندس والطبيب. لكن المقابل كان صارما: يُقبل فقط 10 في المئة من المتقدمين لكليات التربية، والأفضل فقط يصبحون معلمين. كل معلم يجب أن يحصل على ماجستير، ليس بكالوريوس فقط. والنتيجة؟ صار التدريس المهنة الأكثر احتراما اجتماعيا. الشاب الفنلندي حين يقول أنا معلم، يُنظر إليه كما يُنظر للطبيب الناجح أو المهندس المرموق.

ثم منحوا المدارس استقلالية كاملة؛ لا امتحانات وطنية موحدة تخنق الإبداع! كل مدرسة تضع مناهجها ضمن إطار وطني عام. مدير المدرسة يتصرف كأنه مدير تنفيذي له صلاحيات واسعة، لا موظف صغير ينتظر التعليمات من العاصمة.

واليوم الدراسي في فنلندا؟ خمس ساعات فقط! لا واجبات منزلية في المرحلة الابتدائية! التركيز على التفكير والإبداع والشغف بالتعلم، لا على الحفظ والاستظهار حتى ينطفئ شغف الطفل.

- سنغافورة: حين ربطوا كل شيء بالاقتصاد

قصة عجيبة: جزيرة صغيرة بلا موارد طبيعية (يستوردون حتى الماء الذي يشربونه!)، كانت في الستينات أفقر من مصر. اليوم؟ ثاني أغنى دولة آسيوية بعد قطر النفطية.

السر كان قرارا استراتيجيا واحدا، جعلوا التعليم استثمارا اقتصاديا مباشرا، لا خدمة اجتماعية فقط. كل تخصص جامعي يُفتح يجب أن يكون مربوطا بخطة التنمية الاقتصادية، لا يفتحون تخصصا إلا إذا ضمنوا وظائف لخريجيه. شراكة ملزمة بين الجامعات والشركات؛ الجامعة تدرّس ما تحتاجه الشركة، والشركة توظّف الخريجين فورا.

فرضوا ثنائية اللغة على الجميع الإنجليزية (لغة العلم والتجارة العالمية) + اللغة الأم (للحفاظ على الهوية). النتيجة؟ فتحوا لأنفسهم العالم كله دون أن يفقدوا هويتهم.

واعتمدوا نظاما نخبويا لكن عادلا، يكتشفون المتميزين من المرحلة الابتدائية ويستثمرون فيهم بكثافة (منح، معلمون خاصون، فرص دولية)، لكن في نفس الوقت، يضمنون حدا أدنى ممتازا للجميع. الجميع يحصل على تعليم جيد، لكن المتميزون يحصلون على الأفضل.

- كوريا: حين أصبح التعليم هوسا وطنيا

عام 1953، دمرت الحرب كوريا الجنوبية تماما، كانت أفقر من السودان. عام 1960، معدل الأمية كان 75 في المئة. اليوم؟ رابع أقوى اقتصاد آسيوي، رائدة عالميا في التكنولوجيا والصناعات المتقدمة.

ما الذي حدث؟

ببساطة أصبح التعليم هوسا وطنيا. الطالب الكوري يدرس ست عشرة ساعة يوميا! الأسرة الكورية تنفق 80 في المئة من دخلها على تعليم الأبناء. الثقافة الكورية تعتبر العلم أعلى قيمة اجتماعية؛ أعلى من المال، أعلى من الشهرة، أعلى من أي شيء آخر.

ثم ركزوا بشدة على التعليم الفني؛ 70 في المئة من طلابهم يلتحقون بالتعليم الفني، لا الجامعي! وأنشأوا شراكة كاملة مع الشركات الكبرى (Samsung, Hyundai, LG)، الفني يتخرج بمهارة حقيقية وراتب مجزٍ، أحيانا أعلى من الجامعي!

واستثمروا بجنون في البحث العلمي: 4.8 في المئة من الناتج المحلي للبحث والتطوير (مصر تنفق أقل من 1 في المئة فقط!)، وكل شركة كبرى ملزمة قانونا بإنشاء مركز بحثي. النتيجة؟ تكنولوجيا كورية تنافس اليابان وأمريكا.

- ألمانيا: حين جعلوا التعليم الفني فخرا

ألمانيا اليوم تمتلك أقوى صناعة في أوروبا. السر؟ التعليم المزدوج.

نصف طلابهم في تعليم مزدوج: ثلاثة أيام في المصنع يتدربون على أيدي خبراء، ويومان في المدرسة يدرسون النظريات، والشركات تدفع رواتب للطلاب أثناء التدريب! الطالب يتدرب ويتقاضى مالا في نفس الوقت.

النتيجة؟ بطالة شبه معدومة بين الخريجين (3 في المئة فقط!)، وخريج جاهز لسوق العمل من اليوم الأول، لا يحتاج سنة تدريب أو خبرة مسبقة.

المهني الألماني الماهر يحصل على احترام اجتماعي يساوي الجامعي، بل أحيانا راتبه أعلى من خريج الجامعة!

- ماليزيا: النموذج الإسلامي المعاصر

لماذا ماليزيا مهمة لنا؟ لأنها دولة إسلامية محافظة، كانت زراعية متخلفة، نهضت في ثلاثين سنة فقط لتصبح "نمرا آسيويا".

الماليزيون لم يروا تناقضا بين الهوية الإسلامية والتقدم العلمي؛ درّسوا القيم الإسلامية جنبا إلى جنب مع أحدث العلوم، ووضعوا رؤية واضحة اسمها "رؤية 2020": نريد أن نكون دولة متقدمة في 2020. وحققوها فعلا!

استقطبوا علماءهم المغتربين بحوافز ضخمة؛ مصر عندها عشرة ملايين مغترب، فيهم آلاف العلماء والمتخصصين؛ كنز لو استغلته!

نكمل في المقال التالي استراتيجيات نهضة التعليم وتحدياتها..
التعليقات (0)