رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يلتقي الشرع لبحث التطبيع مع الاحتلال

أعلن رجل الأعمال الأمريكي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد ستيفن لاودر، أنه التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك.

وأوضح لاودر، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن اللقاء شكّل فرصة أولى للحوار مع الشرع، مشيرا إلى أن النقاش كان "إيجابيا للغاية" وتركز على موضوع التطبيع بين سوريا ودولة الاحتلال.

ونشر لاودر صورة له مع الرئيس السوري خلال الاجتماع، معتبرا أن النقاشات حملت إشارات مشجعة بشأن المرحلة المقبلة.

I had the opportunity to have a first meeting with Syria’s President Ahmed al-Sharaa on the sidelines of last week’s UNGA.

We had a very positive discussion about normalization between Israel and Syria. pic.twitter.com/BE1mw0UalI

— Ronald S. Lauder (@lauder_ronald) September 28, 2025

ويشغل رونالد لاودر منصب رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، ويُعرف بقربه من الأوساط السياسية الأمريكية والإسرائيلية ودعمه القوي لسياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في أواخر التسعينيات، أدى لاودر دور الوسيط غير الرسمي بين بنيامين نتنياهو وحافظ الأسد، وصاغ ما عُرف بـ"وثيقة لاودر" التي قامت على معادلة الأرض مقابل السلام.

وفي وقت سابق، أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر الحاخام السوري الأمريكي هنري حمرا، رئيس مؤسسة "التراث اليهودي في سوريا"، وهو يؤدي صلاة خاصة في كنيس الإفرنج التاريخي بدمشق القديمة، جدلا واسعا لاسيما لتوقيته ودلالاته الرمزية.

جاءت الصلاة بمناسبة إعادة افتتاح الكنيس بعد أكثر من ثلاثة عقود من الإغلاق، حيث دعا حمرا خلالها للرئيس السوري أحمد الشرع وللسلام في سوريا والعالم، معربًا عن أمله في أن تتمكن "سوريا الحرة من إعادة بناء نفسها واستعادة استقرارها بعد سنوات من الصراع".

وشنت دولة الاحتلال مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا من بينها منظومات دفاع جوي ومنظومات صاروخية وطائرات مقاتلة عقب الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ووسعت دولة الاحتلال من احتلالها للأراضي السورية وتوغلت في المنطقة العازلة في هضبة الجولان منتهكة بذلك اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا في عام 1974.