سياسة عربية

السفير السوري يشارك في فعالية أممية إلى جانب نظيره الإسرائيلي

فعالية أممية تتضمن ملفات شائكة في الأمم المتحدة- الأناضول
فعالية أممية تتضمن ملفات شائكة في الأمم المتحدة- الأناضول
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم العلبي، سيشارك يوم الجمعة المقبل في فعالية يتحدث فيها إلى جانب سفير الاحتلال الإسرائيلي داني دانون، وذلك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن الفعالية تُنظم بمبادرة من منظمة "هوستجز إيد وورلد وايد"، وستضم المراقبة الإسرائيلية المختطفة سابقاً نعمة ليفي، إضافة إلى شهام دخيل راسو الذي اختطفه تنظيم الدولة في العراق، إلى جانب سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وممثلي المنظمة.

وتهدف الفعالية، وفق الصحيفة، إلى وضع مشكلة الاختطاف كسلاح سياسي في صميم الأجندة العالمية.

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت أن هذا التطور يأتي بعد أسبوع من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على الخطة المشتركة لفرنسا والمملكة العربية السعودية لتعزيز حل الدولتين، والتي تضمنت "إعلان نيويورك"، وهو وثيقة قدمتها باريس والرياض في إطار "مؤتمر حل الدولتين" الذي انعقد في تموز/ يوليو الماضي بمقر الأمم المتحدة.

وانعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي في نيويورك عند الساعة العاشرة صباحا "الخامسة مساءً بتوقيت فلسطين"، حيث جرى التصويت على الخطة المشتركة لفرنسا والمملكة العربية السعودية لتعزيز حل الدولتين.

وبحسب الصحيفة، فقد ردّ داني دانون خلال الاجتماع بحدة على القرار قائلاً: "هذا اقتراح أجوف يتجاهل الواقع تماماً وليس الدبلوماسية".

وأضاف: "هذا إعلان أحادي الجانب يتبنى أكاذيب أعدائنا ويدعم حماس. هذا الاقتراح لا يُقرّب السلام، بل يُطيل أمد الحرب. عندما تكون حماس هي من تُشجّع هذه القرارات، فمن الواضح أنها مكافأة للإرهاب وليست خطوة نحو السلام".

وفي سياق متصل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن "المفاوضات الجارية مع دولة الاحتلال للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة”، مضيفا أن التطبيع واتفاقية السلام ليسا على طاولة المباحثات.

اظهار أخبار متعلقة


ووصف الشرع للصحفيين في دمشق الاتفاق الأمني بأنه ضرورة، مبينا أنه سيتطلب احترام مجال سوريا الجوي ووحدة أراضيها وأن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، في كانون الأول/ ديسمبر 2024، توغلت قوات الاحتلال في المنطقة المنزوعة السلاح التي تشرف عليها "الأمم المتحدة"، والتي تفصل هضبة الجولان المحتلة منذ 1967 عن الجزء الذي ظل تحت السيطرة السورية من محافظة القنيطرة، وأنشأت بسرعة تسعة مواقع عسكرية تمتد من جبل حرمون مروراً بمدينة القنيطرة ووصولاً إلى أجزاء من غربي درعا.

وكثفت دولة الاحتلال أيضاً ضرباتها الجوية على البنية التحتية العسكرية، واستهدفت هيئة الأركان وسط العاصمة دمشق، وصرّح مسؤولون إسرائيليون مرات عدة أن القوات ستبقى إلى أجل غير مسمى في الأراضي التي استولت عليها مؤخراً.
التعليقات (0)

خبر عاجل