تخيّل لحظة
تاريخية تهز أركان الضمير العالمي: الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يقف كالأسد أمام
الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 أيلول/ سبتمبر 2025، صوته يهدر كالرعد: "كفى
كلاما فارغا! نحتاج جيشا عالميا شجاعا لتحطيم سلاسل الإبادة الجماعية. أدعو الأمم إلى
جمع أسلحتها وجنودها لتحرير
فلسطين الآن"، وقال إن
كولومبيا مستعدة لإرسال 20
ألف جندي كنواة لجيش تحرير فلسطين!.. هذه ليست كلمات عابرة؛ إنها إعلان حرب جريء ضد
الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، يتردد صداه كالزلزال عبر المحيطات.
وفي مشهد درامي
يلخص التحالف الثوري، يقبّل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا رأس بيترو، رمزا لأخوة
لاتينية مشتعلة تضامنا مع
غزة المحاصرة.
هذا ليس خبرا
عاديا؛ إنها صرخة غضب تكشف عار العواصم العربية، التي تحولت إلى شركاء صامتين في الجريمة،
خاصة
مصر التي طعنت القضية في قلبها بإغلاق معبر رفح وصفقات الخيانة ودعم اقتصاد الاحتلال
من جيوب الشعب المصري!
أمريكا اللاتينية
اليوم هي شعلة المقاومة العالمية، بينما العرب يغرقون في مستنقع التواطؤ! في هذه السطور الملتهبة، سنغوص في أعماق هذا التحول
الصادم.
كيف أصبحت
كولومبيا، أرض الثورات الدامية والجراح الاستعمارية، أقرب إلى فلسطين من عواصم مثل
القاهرة أو الرياض أو أبو ظبي؟ كيف أشعلت الشعوب والحكومات اللاتينية نار التضامن،
بينما العرب، وعلى رأسهم مصر، يطفئونها بخيانات فاضحة؟
سنكشف الجذور
التاريخية، الحقائق المرعبة، والنقد الحارق الذي يجعل هذا الواقع كارثة تاريخية. هذا
ليس تحليلا هادئا؛ إنه انفجار غضب، إدانة لاذعة، ودعوة عاجلة للثورة قبل أن يلتهم الصمت
آخر ذرة أمل وكرامة تمتلكها الشعوب العربية!
جذور الثورة
اللاتينية: من دماء الإنكا إلى مذابح غزة
إن أمريكا
اللاتينية ليست مجرد قارة؛ إنها بركان ثوري ينفجر ضد الظلم الاستعماري. في القرن السادس
عشر، غرقت أراضي المايا والإنكا في بحار الدماء تحت أحذية المستعمرين الإسبان والبرتغاليين،
الذين سرقوا الأرض، ومحوا الهويات، وفرضوا السيطرة بالسيف والنار. اليوم، في فلسطين،
يتكرر المشهد بفظاعة: مستوطنون إسرائيليون يهدمون البيوت، ويشيدون جدران الفصل العنصري،
ويذبحون الأطفال تحت شعار "الأمن"، في إبادة جماعية تثير غضب العالم!
قاوم الرئيس
الكولومبي غوستافو بيترو، الثوري اليساري، الديكتاتوريات في شبابه مع حركة إم 19،و
يشعل هذه النار اليوم. في خطابه أمام الأمم المتحدة، صاح بلا خوف: "نحتاج جيشا
قويا للدفاع عن حياة الفلسطينيين! كفى كلاما؛ حان وقت سيف بوليفار للحرية أو الموت!"..
هذه ليست شعارات؛ إنها استجابة لتجربة كولومبيا مع "حرب المخدرات"، التي
كانت إبادة للفقراء بدعم أمريكي. بيترو يرى في إسرائيل شبح الإمبريالية، وفي غزة مرآة
لجراح بلاده الدامية!
والإثارة لا
تقف هنا: الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة، مطالبا
بإنهاء الاحتلال فورا!
في بوليفيا،
قطع الرئيس لويس أرسي العلاقات مع إسرائيل، واصفا غزة بـ"أوشفيتز الجديدة". والمكسيك، بقيادة كلوديا شاينباوم،
انضمت إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في كانون
الثاني/ يناير 2025.
عقدت تسع دول
لاتينية مؤتمرا طارئا في بوغوتا لتنسيق هجوم دبلوماسي وعملي ضد إسرائيل! هذه ليست دبلوماسية
باردة؛ إنها ثورة مشتعلة: مقاطعات تجارية، ودعاوى قانونية، ودعوات لجيوش عالمية!
ينفجر بركان
الشعوب اللاتينية:
في تشيلي،
حيث يعيش أكبر مجتمع فلسطيني خارج الشرق الأوسط، انفجرت مظاهرات مليونية بحرق أعلام
إسرائيل ومخيمات تضامن!
والنقابات
الأرجنتينية أوقفت الشحنات إلى إسرائيل، والسكان الأصليون في الإكوادور ربطوا غزة بكفاحهم
ضد الشركات الإسرائيلية. هذا التضامن يغلي من جذور مشتركة: الاستعمار، والإبادة، والثورة!
خيانة العرب:
مصر تطعن القضية في القلب!
والآن، دعونا
نواجه الحقيقة المرعبة بكل إثارة صادمة: العواصم العربية، التي كانت يوما شعلة القومية،
أصبحت خناجر في خاصرة فلسطين! وبينما يعد بيترو جيشه الثوري، كانت قمة الجامعة العربية
في آذار/ مارس 2025 تكرر إدانات جوفاء، دون خطوة حقيقية، بل اقترحت "حكما فلسطينيا
بدون حماس" كتسليم صريح للاحتلال! كما رفعوا نداء تسليم سلاح المقاومة، هذا ليس
تضامنا؛ إنه تواطؤ يثير الاشمئزاز، إنهم كمن يشحذ الخنجر للاحتلال لكى يسهل ذبح غزة
وفلسطين!
استعراضا للتاريخ
الدامي: في 1948، أعلنت الدول العربية الحرب ثم انسحبت بصفقات خفية، تاركة فلسطين تنزف.
في 1967، جاءت النكسة بسبب التخاذل والعنترية والغطرسة الناصرية.
اليوم، في
2025، مع أكثر من 65 ألف شهيد في غزة، يستمر الخذلان: السعودية والإمارات تنددان كلاميا،
لكنهما توسعان اتفاقيات أبراهام، وتستثمران في تكنولوجيا الاحتلال! الأردن يندد لكنه
يوقع صفقات مائية مع إسرائيل.
لكن الصدمة
الأعنف تأتي من مصر، "الأخت الكبرى" التي تحولت إلى خائنة فاضحة! مصر، التي
كانت رمز المقاومة، أصبحت بعد كامب ديفيد في 1978 شريكا في الجريمة، معترفة بإسرائيل
مقابل مساعدات أمريكية، ومغلقة معبر رفح أمام جرحى غزة والمساعدات!
في 2024، رغم
الإبادة، رفضت مصر فتح رفح إلا تحت ضغط دولي، مبررة موقفها بأن المعبر مغلق من قبل
الاحتلال وليس مصر، محولة الحدود إلى سجن يقتل الآلاف بالجوع والقصف! بل إن كثيرا من
الشعب يشعرون بالعار من "خيانة القاهرة"، حيث يرى الشعب المصري في سياسة
السيسي تواطؤا فاضحا!
الشعوب العربية
جزء من هذه الدراما المؤلمة: الشباب في بغداد يحرقون أعلام إسرائيل، لكن الاحتجاجات
تُقمع في الخليج. في لبنان، حزب الله يقاتل، بينما الحكومات تتفاوض سرا. هذا ليس صمتا؛
إنه خيانة صريحة! العرب ينددون بصوت عالٍ، لكنها كلمات فارغة، وفلسطين تُترك على الهامش!
فلماذا هذا
الانهيار؟ الإجابة حارقة: الاستبداد الاقتصادي! الحكومات الديكتاتورية، خاصة مصر، تبيع
القضية مقابل الحفاظ على كرسي السلطة، موازنة بين واشنطن وغزة للحفاظ على الدعم! الشعوب
محاصرة بالفقر والقمع، تفقد الروح. استطلاعات 2025 تظهر رفض التطبيع، لكن الحكومات
تتجاهل! هذا استسلام يثير الغضب!
المواجهة النارية:
اللاتينيون يثورون، العرب يتاجرون بالدماء الفلسطينية
دعونا نواجه
الصدمة مباشرة: قطعت 11 دولة في أمريكا اللاتينية علاقاتها مع إسرائيل، بما في ذلك
البرازيل والمكسيك! بينما أوقفت كولومبيا كل شيء!
في العالم
العربي، زادت التجارة مع الاحتلال، كما في الإمارات بمليارات الدولارات. ومصر، بدلا
من المقاطعة، تُحكم الحصار على غزة عبر رفح، تعقد صفقات الغاز التي ستؤدي إلى احتلال
وتحكم كامل في مصر، وتزايد التجارة المصرية-الإسرائيلية، وخطوط إنتاج للمواد الغذائية
للأسواق الإسرائيلية!
الشعوب اللاتينية
تنفجر ثورة:
في البرازيل،
مظاهرات مليونية أسبوعية، نقابات تضرب لغزة!
في كوبا، يعلن
الرئيس دياز كانيل: "فلسطين جزء من كفاحنا ضد الإمبريالية!"
أما العرب،
فمقموعون ومعتقلون: اعتقالات في مصر، حظر في السعودية. هاشتاغ #GazaGenocide محظور عربيا، لكنه ينتشر لاتينيا!
هل يتعلم العرب، خاصة مصر، من اللاتينيين؟ نعم، إذا امتلكوا الإرادة والجرأة في قطع العلاقات، ومقاطعة التجارة، وفتح معبر رفح، وجيش مشترك! تخيلوا قمة عربية تعلن الثورة، لا الكلام الفارغ
السبب؟ اللاتينيون
في بركان يساري يرى الصهيونية إمبريالية. العرب في مستنقع استبداد، يبيعون القضية،
وعلى رأسهم مصر التي تُغلق أبواب الحياة بوجه الفلسطينيين!
قصص تلهب الدم:
دموع غزة تشتعل في بوغوتا!
يدفن أحمد
في غزة أخاه تحت القصف في 2025، يرى آلاف الكولومبيين في بوغوتا يصرخون "فلسطين
حرة!" يبكي: "لماذا العرب، وعلى رأسهم مصر، يخونوننا بإغلاق رفح، بينما اللاتينيون
يثورون من أجلنا؟".
ماريا البرازيلية
تقول: "جدي سُرقت أرضه في الأمازون؛ أرى في غزة نفس الجريمة. لولا يدعونا للقتال!".
هذه قصص حقيقية تنتشر على منصات التواصل، حيث ينفجر التضامن اللاتيني بينما العرب يصمتون!
التحدي الناري:
هل يثور العرب أم يغرقون في الخيانة؟
هل يتعلم العرب،
خاصة مصر، من اللاتينيين؟ نعم، إذا امتلكوا الإرادة والجرأة في قطع العلاقات، ومقاطعة
التجارة، وفتح معبر رفح، وجيش مشترك! تخيلوا قمة عربية تعلن الثورة، لا الكلام الفارغ!
في الختام،
كولومبيا بركان يوبّخ العالم! بيترو يصرخ: "سنحارب!" العرب، إذا استمروا
في الخيانة المصرية الفاضحة، سيفقدون فلسطين وشرفهم. اللاتينيون شعلة المقاومة؛ هل
تنضمون أم تطفئون أنفسكم؟
التاريخ يحرق
الخونة ويضعهم دائما في مزبلته!