سياسة عربية

السيسي: لن نخوض حربا من أجل إدخال المساعدات إلى غزة بالقوة (شاهد)

السيسي: لن ندخل حربا من أجل أحد وأمن المصريين أولويتنا- مكتب رئيس وزراء الاحتلال
السيسي: لن ندخل حربا من أجل أحد وأمن المصريين أولويتنا- مكتب رئيس وزراء الاحتلال
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، أن القاهرة "لن تراهن" بحياة المصريين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالقوة، مشدداً على حرص مصر على وقف الحرب وبذل كل جهودها لتوفير الدعم الإنساني للفلسطينيين، مؤكدا أن هذا لن يتم على حساب المصريين.

وقال السيسي خلال جولة تفقدية في الأكاديمية العسكرية بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، الجمعة، إن المطالب بإدخال المساعدات بالقوة تستلزم "عملاً عسكرياً"، متسائلاً: "هل مطلوب من مصر الدخول في حرب نتيجة التطورات التي حدثت في القطاع؟ أنا مسؤول عن المصريين وأمنهم وسلامتهم وليس اتخاذ مواقف وإجراءات تؤدي إلى إيذاء الدولة إلا إذا فرض علينا"، مضيفا: "نحن ندافع عن أنفسنا فقط ولا نهاجم أحد".


وأشار رئيس النظام المصري إلى ضرورة موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات إلى غزة، موضحاً أن معبر رفح كان قبل هجوم تشرين الأول/ أكتوبر 2023 خاضعاً لاتفاقية مبرمة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ومصر، إلا أن السيطرة على المعبر أصبحت لاحقاً بيد حركة حماس، ومع سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة، لا بد من التنسيق معها لإدخال المساعدات.

وشدد السيسي على أن "مهاجمة مصر أو اتهامها بحصار غزة هدفه توصيل رسالة خاطئة عن القضية الفلسطينية، داعياً المصريين إلى نقل الرواية الصحيحة". 

وأوضح أن مصر مستمرة في مطالبها بإدخال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة سكان القطاع، لكنه شدد: "لن ندخل في حرب مع الآخرين". وأضاف: "هناك تعاطف وحزن لما يحدث في غزة، لكن لن نتورط في شيء".

وتطرق الرئيس المصري إلى الجهود الدولية لوقف الحرب، مشيداً بالاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية وبجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيقاف الحرب في غزة، مؤكداً قدرته على التدخل لفرض وقف إطلاق النار.

اظهار أخبار متعلقة


كما تناول السيسي الاعتداءات التي طالت بعض السفارات المصرية في الخارج، موضحاً أن جزءاً منها نابع من الجهل والآخر من مكر البعض، مؤكداً أن مصر لا تتآمر على أحد وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصي على الأذى، وأنه لن يتمكن أحد من الإضرار بالبلاد.

وأكد أن الأوضاع الإقليمية، بما فيها حرب غزة، تسببت في خسارة قناة السويس نحو 9 مليارات دولار، مشدداً على سلمية مصر : "نحن مسالمون، لكن لا يستطيع أحد أن يعرّض مصر للأذى". وأشار إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، داعياً إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تجاوزت تحدياتها بالصبر والإصرار.

وفيما يخص الأوضاع الأمنية، أشار السيسي إلى استقرار الوضع في مصر، مؤكداً أن الوعي الوطني هو الرهان الأكبر لمواجهة التحديات الإقليمية المعقدة. كما نوّه إلى أهمية المنابر المجتمعية، بما فيها الإعلام والمساجد والكنائس، في تعزيز الوعي وتحقيق الأثر الإيجابي.

وتطرق السيسي إلى مشاريع التعليم والرعاية الصحية، مشيراً إلى إنشاء كلية الطب العسكري استجابة لتطلعات الشباب المصري، داعياً الأهالي إلى تشجيع أبنائهم على الالتحاق بها. وأشاد بوعي الشعب المصري وصلابته، التي تعززت منذ عام 2011 رغم المؤامرات والتحديات الكبيرة التي واجهها، مؤكداً أن أي تقدير خاطئ للظروف الإقليمية قد يقود إلى المجهول.

واختتم السيسي حديثه مؤكدا: «لو أردنا إدخال المساعدات إلى غزة من الأراضي المصرية، لا بد من السماح لها بالعبور من الأراضي الفلسطينية، لكن على الجانب الآخر تقف القوات الإسرائيلية». وأضاف أن مصر قامت بترميم المعبر أربع مرات بعد تدميره من الجانب الإسرائيلي، لضمان جاهزيته، لكن تمرير المساعدات يحتاج إلى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي ولا يمكن فرضه بالقوة.
التعليقات (0)

خبر عاجل