قال رئيس الوزراء
المصري، مصطفى مدبولي، إن مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة، وذلك خلال لقاء مفتوح عقده مع رؤساء تحرير صحف ومواقع إلكترونية إخبارية مصرية، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة في
القاهرة.
وحضر اللقاء، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري، مسؤولو الهيئات الإعلامية الرسمية في البلاد، وهم: رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، إلى جانب كل من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان.
وقال مدبولي: "نعمل كدولة اليوم في خضم عالم ومنطقة شديدة الاضطراب"، مضيفًا أن "هناك تداعيات لتلك الأوضاع بالتأكيد على الداخل المحلي".
اظهار أخبار متعلقة
ودعا مدبولي إلى العمل على زيادة وعي المواطن المصري تجاه التحديات التي تواجهه وتواجه مصر، لا الحكومة أو النظام السياسي للدولة فحسب، وإنما تواجه مصر كلها، في إشارة إلى أنها مهمة الإعلام بصورة كبيرة.
وأوضح مدبولي أن "مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مضيفًا أن "قوة مصر وعدم القدرة على المساس بها تبدأ من الداخل، وهو ما يتطلب وعيًا كاملًا من الجميع".
كما أكد ضرورة وجود "استمرار في التماسك الداخلي بين كل مفاصل الدولة، وعلى رأسها المواطن المصري، وأن يكون واعيًا بحجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية".
وتشغل الحرب على قطاع غزة، التي تتعرض منذ نحو عامين لحملة إبادة جماعية وتهجير تنفذها قوات الاحتلال بدعم أمريكي، أبرز الملفات التي تتابعها القاهرة لما تحمله من تداعيات مباشرة على حدودها وأمنها القومي.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد رئيس النظام المصري مرارًا رفض بلاده تحركات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، محذرًا من أن مثل هذه الخطط تمثل تصفية للقضية الفلسطينية.
وحذر
السيسي، خلال كلمته في القمة العربية والإسلامية الطارئة بالدوحة، الاثنين، من أن ما يفعله الاحتلال في المنطقة قد يؤدي إلى تقويض اتفاقيات السلام القائمة.
وترتبط دولة الاحتلال باتفاقيتي سلام مع مصر والأردن، فضلًا عن اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع البحرين والإمارات والمغرب.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ عقود، احتلال فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.
اظهار أخبار متعلقة
ومؤخرا، تزايدت وتيرة التصعيد بين مصر وإسرائيل على مستويات عدة، وهو ما يشير إلى تحولات واضحة في العلاقة بينهما بعد ما يقرب من 46 عاماً على توقيع معاهدة السلام، مع مضي
إسرائيل قدما في تنفيذ خطتها لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، مع التلويح بتجميد التعاون بينهما في مجال الغاز الطبيعي أواخر آب/أغسطس، وفي ظل تصعيد إسرائيلي ضد الدولة المصرية التي اتخذت في المقابل إجراءات احترازية لأي تهديدات محتملة.
وفي سياق متصل، قالت القناة الـ12 العبرية إن مصر قلصت اتصالاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، وأن العلاقات بين الجانبين تدهورت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء حرب غزة.
وأضافت القناة العبرية، أنه بالتوازي مع انخفاض الاتصالات الدبلوماسية بين الاحتلال ومصر إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب، تم انقطاع التنسيق الأمني بين الجانبين مؤخرا حتى إشعار آخر.
واستشهدت بتقرير لموقع عبري عن وجود خطة مصرية لإنشاء "قوة عربية مشتركة" لتوفير الحماية للدول العربية، تشارك مصر بـ20 ألف مقاتل فيها.