شهدت مناطق متفرقة
من ريفي القنيطرة ودرعا، خلال الساعات الماضية، سلسلة
توغلات عسكرية
إسرائيلية غير
مسبوقة، ترافقت مع عمليات تفتيش وانتشار واسع للآليات في عدد من القرى، ما أثار قلق
السكان المحليين من تصعيد جديد على الحدود الجنوبية لسوريا.
وبحسب وكالة الأنباء
السورية "سانا" توغلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم
في بلدة صيصون وسرية جملة بريف
درعا الغربي ونفذت عمليات تفتيش داخل الأحياء السكنية.
وذكر مراسل سانا في
درعا أن نحو 18 آلية عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي توغلت بين منازل المواطنين في
بلدة صيصون، وقام أفرادها بعمليات دهم وتفتيش في الأحياء السكنية، فيما انتشرت آليات
أخرى للاحتلال في محيط سرية جملة القريبة من خط فصل القوات مع الجولان السوري المحتل.
وتزامن التوغل مع تحليق
لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة وسط حالة من القلق والتوتر بين الأهالي،
الذين تحدث بعضهم عن استجوابات ميدانية نفذها جنود الاحتلال خلال عمليات التفتيش.
وكانت
سوريا أدانت
اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها وتوغلها المتكرر في بعض مناطق القنيطرة
ودرعا وريف دمشق، مؤكدة أنها تعرقل جهود تحقيق الاستقرار وتمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون
الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقفها.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ريف القنيطرة،
توغلت دورية إسرائيلية داخل قرية المشيرفة، حيث تمركزت ثلاث آليات عسكرية على
الطريق الرئيسي، وأقامت حاجزا مؤقتا لتفتيش المارة والسيارات، بمواكبة سيارة جيب
مزودة برشاش ثقيل.
كما سجل توغل لست
عربات إسرائيلية مع مدرعة من جهة قرية بريقة مروراً بعين الدرب وكودنة وصولاً إلى
غربي قرية كمونية، بالتزامن مع تحليق طيران استطلاع في الأجواء.
في المقابل، التزمت
السلطات السورية الرسمية الصمت حيال التحركات الأخيرة، بينما نقلت وسائل إعلام محلية
أن الجيش السوري عزز وجوده في بعض النقاط القريبة من القرى التي شهدت النشاط الإسرائيلي،
تحسبًا لأي تطورات ميدانية.