سياسة عربية

توغل جديد لقوات الاحتلال في ريف القنيطرة واعتقال شابين سوريين

الأمم المتحدة أشارت إلى أن العمليات تزيد من هشاشة الوضع الأمني على الحدود- جيتي
الأمم المتحدة أشارت إلى أن العمليات تزيد من هشاشة الوضع الأمني على الحدود- جيتي
توغلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قرية رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت شابين من سكان المنطقة، في تصعيد جديد على طول الحدود بين سوريا وفلسطين المحتلة.

وبحسب قناة "الإخبارية" السورية الرسمية أوضح مصدر محلي أن العملية جاءت بعد ساعات من تعرض عناصر الجيش السوري لغارات إسرائيلية على جبل المانع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية.



ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" فإن قوات الاحتلال استهدفت أجهزة مراقبة وتنصت عثر عليها الجيش السوري خلال جولات ميدانية في جبل المانع، ما أدى إلى وقوع اشتباكات محدودة قبل انسحاب "القوات الإسرائيلية" إلى مواقعها السابقة.

وأضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تعرف تفاصيله بعد، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف سورية في مناطق مختلفة.

اظهار أخبار متعلقة


من جانبها، أكدت قناة "الإخبارية" مقتل ستة من عناصر الجيش السوري خلال الغارات على جبل المانع بالقرب من مدينة الكسوة، في ريف دمشق الغربي، موضحة أن العمليات الإسرائيلية تستهدف مراكز تجمعات عسكرية ومراقبة تابعة للجيش السوري، في إطار ما وصفته تل أبيب بالرد على "نشاطات معادية" قرب حدودها.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد أهداف سورية منذ بداية سقوط النظام السوري في كانون الأول / ديسمبر 2024، حيث نفذت تل أبيب عشرات الغارات الجوية ضد مواقع عسكرية وصاروخية للجيش السوري، مدعية استهداف أسلحة تهدد تل أبيب.

كما يشن الاحتلال الإسرائيلي عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية، في انتهاكٍ لاتفاق فض الاشتباك عام 1974 ولقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسيادة الدول

وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن هذه العمليات تزيد من هشاشة الوضع الأمني على الحدود الجنوبية لسوريا، وتفاقم معاناة السكان المحليين في مناطق القنيطرة وريف دمشق الجنوبي.

وأكد خبراء عسكريون، تحدثت إليهم "روسيسكايا غازيتا"، أن هذه الغارات تشكل جزءاً من استراتيجية إسرائيلية أوسع للضغط على دمشق وفرض قيود على قدرات الجيش السوري في المناطق الحدودية، مع الإشارة إلى أن هذه العمليات عادة ما تتم بمعاونة استخباراتية مكثفة من أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
التعليقات (0)