لبنان يندد بجولة أدرعي في جنوبه: تصعيد إسرائيلي واستفزاز على الحدود (شاهد)

أثارت الجولة التي قام بها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في جنوب لبنان، ردود فعل غاضبة من بيروت، التي اعتبرت هذه الخطوة "استفزازية وعدوانية"، في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توترات أمنية مستمرة على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية.

ونشر أدرعي، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات توثق جولته داخل "أحد المواقع الدفاعية الأمامية أمام قرية الخيام"، مشيراً إلى أنه تحدث مع القادة والجنود حول الواقع الأمني على الحدود الشمالية، وما أسماه "التغيير الذي حصل بعد عملية سهام الشمال"، مؤكداً التزام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع ما وصفه بـ"نمو التهديدات الإرهابية على الحدود".

#عاجل 🔸أجريت جولة ميدانية في جنوب لبنان وتحديدًا داخل أحد المواقع الدفاعية الأمامية أمام قرية الخيام.

لقد تحدثت مع القادة والجنود عن الواقع الأمني على الحدود الشمالية والتغيير الذي حصل بعد عملية سهام الشمال ومفهوم العمل الاستراتيجي الذي ننتهجه والذي بموجبه لا نسمح بنمو… pic.twitter.com/3NhoA89COH

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 11, 2025

من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، هذه الجولة، ووصفها بأنها "سلوك عدواني يؤكد إصرار إسرائيل على تقويض الاستقرار في الجنوب"، مشددًا على أن لبنان ملتزم بتطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه عبر قواته المسلحة.

وطالب سلام المجتمع الدولي بممارسة "أقصى الضغوط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف انتهاكاتها البرية والبحرية والجوية، وفق ما التزمت به في إعلان وقف العمليات العدائية لشهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024".

ويأتي هذا التطور على خلفية العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي تحوّل في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا آخرين.

باشد العبارات، أدين الجولة الاستفزازية التي قام بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية المحتلة قرب بلدة الخيام.

إن هذا السلوك العدواني يؤكد مجددًا إصرار إسرائيل على تقويض الاستقرار في الجنوب، في وقت التزم فيه لبنان تطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على…

— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafsalam) September 11, 2025

ورغم التوصل في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، فإن تل أبيب خرقت الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن مقتل 267 شخصًا وإصابة 608 آخرين وفق بيانات رسمية.

ويحتل جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود، فيما تبقى أجزاء من فلسطين وأراضي سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، مع رفض تل أبيب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.