أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة قال إنها أُطلقت من
اليمن، في حين دوت صفارات الإنذار في منطقة النقب الجنوبي قرب مفاعل
ديمونا ومطار
رامون.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن سلاح الجو اعترض المسيرات خلال نصف ساعة، موضحا أن إحداها أسقطت عقب تفعيل الإنذارات في النقب، بينما جرى اعتراض أخرى دون إطلاق صافرات وفق "السياسة المتبعة". وأضاف أن اعتراضا ثالثا تم في منطقة "عربة" جنوبي الأراضي المحتلة.
وفيما ذكرت صحيفة هآرتس أن صفارات الإنذار دوت قرب منشأة ديمونا النووية إثر "تسلل مسيرة مجهولة"، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش أن إطلاق الإنذارات كان نتيجة "تشخيص خاطئ". كما تحدثت الصحيفة عن اعتراض مسيّرة أخرى قرب مطار رامون، بعد يوم واحد من سقوط مسيّرة حوثية على المطار ذاته تسببت في إصابة إسرائيليين وتعطيل حركة الملاحة الجوية.
وأمس الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، تنفيذ عملية واسعة بثماني طائرات مسيّرة استهدفت النقب ومناطق أخرى بينها أم الرشراش (إيلات) وعسقلان وأسدود ويافا المحتلة، مؤكدا أن إحدى المسيرات أصابت مطار رامون بشكل مباشر وأوقفت حركة الطيران.
وأكد سريع أن العمليات ستتواصل دعما لغزة، محذرا شركات الطيران من أن مطارات الاحتلال "أصبحت أهدافا غير آمنة".
اظهار أخبار متعلقة
ويواصل الحوثيون منذ اندلاع حرب الإبادة على
غزة استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى ضرب سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، في إطار ما يقولون إنه "رد طبيعي على الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".
وتأتي هذه التطورات بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 64 ألفا و522 شهيدا و163 ألفا و96 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة أودت بحياة المئات.
كما يواصل الاحتلال ممارساته في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من قتل واعتقالات وتهجير وهدم منازل وتوسيع الاستيطان، في إطار مخطط تكريس السيطرة على كامل الأرض الفلسطينية.