نددت
كندا بالقصف الإسرائيلي على مستشفى في
غزة الاثنين، والذي أسفر عن استشهاد 20 شخصا على الأقل بينهم خمسة صحافيين، مؤكدة على أن "إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين في منطقة القتال"
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان “تشعر كندا بالفزع إزاء القصف الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة، والذي أسفر عن مقتل خمسة صحافيين وعدد كبير من المدنيين، منهم رجال إنقاذ ومسؤولون صحيون. إن مثل هذه الهجمات غير مقبولة”.
والاثنين، اغتال جيش
الاحتلال الإسرائيلي ستة صحافيين، منهم خمسة في استهداف "مستشفى ناصر” بخان يونس جنوب القطاع، بينهم أبو دقة المصورة الصحفية مع عدة وسائل إعلام بينها إندبندنت عربية وأسوشيتد برس، والسادس في منطقة “المواصي” بخان يونس.
ووفق الوكالة، فإن آخر كلمات الصحافية أبو دقة قبيل استهدافها كانت: “جنة تنتظر وهناء ورضوان، من قال إن من يرحل لربه خسران”.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 245 صحفيا، بعد الإعلان عن استشهاد خمسة صحفيين خلال جريمة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال بقصف مجمع ناصر الطبي بمحافظة خانيونس.
ولفت البيان إلى أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة راح ضحيتها 20 شهيدا والعديد من الإصابات، معربا عن إدانة المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، إلى جانب ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد استهداف جيش الاحتلال للصحفيين اليوم هو الثاني في أقل من شهر، بعدما استهدف في 10 آب/ أغسطس الجاري، ستة صحفيين بينهم خمسة من قناة "الجزيرة".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و744 شهيدا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.