فنان سوري يطلق نداءً عاجلاً: "أنقذوا غزة من المجاعة".. ومطالبات بكسر الحصار

وجه الفنان السوري مكسيم خليل رسالة مؤثرة عبر خاصية “الستوري” في حسابه على إنستغرام، حيا فيها المبادرة الإنسانية الشهيرة “We Are The World” عام 1985، التي جمعت أكثر من 40 فناناً لجمع التبرعات لمكافحة المجاعة في إفريقيا.

وأشار خليل إلى نجاح تلك المبادرة في رفع مستوى الوعي وزيادة حجم التبرعات رغم غياب وسائل التواصل الاجتماعي حينها، مستحضراً مأساة اليوم في قطاع غزة، وقال: “هذا ليس خبراً.. إنها حقيقة: في عام 2025 هناك مجاعة في غزة”. وأضاف: “علينا أن نفعل شيئاً.. لا شيء مستحيل.. المؤثرون يستطيعون فعل الكثير.. والإنسانية قادرة على فعل الكثير”، مختتماً رسالته التضامنية بوسم المجاعة في غزة.

وجاءت رسالة خليل بعد إعلان المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن حالة المجاعة في مدينة غزة، مع توقع امتدادها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية أيلول/سبتمبر المقبل. ورغم اعتماد التقرير على معطيات دقيقة وحقائق ميدانية، سارع الاختلال الإسرائيلي إلى مهاجمته، مدعية أنه استند إلى شهادات "هاتفية".

وتعد المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي منصة دولية تحلل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية، وتشمل 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمات الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال.

اظهار أخبار متعلقة

ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة منذ آذار/مارس الماضي٬ ورفض تل أبيب تنفيذ اتفاقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع غلق المعابر أمام شاحنات المساعدات المتكدسة، ومنع دخولها أو التحكم بتوزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة، وكميات شحيحة جداً لا تكفي للتخفيف من معاناة السكان.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يستمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، في تنفيذ ما وصفته الأمم المتحدة بـ الإبادة الجماعية في غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، مخلفة 62 ألف و263 شهيدا و و157 ألف و365 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.