سياسة دولية

مستشار خامنئي: المواجهة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة حتمية

مستشار خامنئي: الهدوء الحالي لا يعد وقفا لإطلاق النار، بل مرحلة من الحرب -cco
مستشار خامنئي: الهدوء الحالي لا يعد وقفا لإطلاق النار، بل مرحلة من الحرب -cco
قال مستشار المرشد الإيراني اللواء يحيى رحيم صفوي, بأن إيران ليست في حالة وقف إطلاق نار، بل في مرحلة حرب, مبينا أنه لم يُكتب بين بلاده والولايات المتحدة أو إسرائيل أي بروتوكول أو لائحة أو اتفاق", ورجح اندلاع حربا  مع إسرائيل، قد لا تكون بعدها حروبا أخرى, بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

وأضاف "الأمريكيون والصهاينة يقولون إنهم يفرضون السلام بالقوة, لذا يجب على إيران أن تصبح قوية أيضاً، لأن النظام الطبيعي يمشي على من هم أقوى" على حد تعبيره.

وأكد المستشار على تعزيز استراتيجية إيران من خلال الدبلوماسية والإعلام والصواريخ والطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية, وأردف قائلا "نحن، كجيش، نضع السيناريو الأسوأ، ونعدّ خطة له".

اعتبر صفوي أن "الهدوء الحالي لا يعد وقفا لإطلاق النار، بل مرحلة من الحرب"، متوقعاً أن "مواجهة جديدة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أمر محتمل بل حتمي".

اظهار أخبار متعلقة




والأسبوع الماضي قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ما تزال تحتفظ بنحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب دون أن تتأثر بالضربات الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية،

وأوضح نتنياهو، في مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية٬ أن حكومته تراقب الوضع عن كثب بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن تل أبيب في "حالة تأهب قصوى" تحسباً لمحاولة طهران إعادة بناء برنامجها النووي.

 وأضاف أن "الشعب الإسرائيلي يثق بقدرتي على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام"، متعهداً بالاستمرار في منصبه "طالما هناك مهام يجب إنجازها"، ومشدداً على أنه يتخذ قراراته بناءً على "قناعاته الخاصة" رغم وجود تحفظات من أطراف سياسية داخلية.

وفي سياق متصل, كشفت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقرير لها عن إمكانية اندلاع الجولة الثانية من الحرب الإيرانية الإسرائيلية قبل شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، متوقعة أن تكون الجولة المقبلة أعنف وأكثر دموية, حيث تحاول "إسرائيل" من خلالها تحقيق 3 أهداف أسياسية، بينما ستعمد إيران، على عكس الجولة الأولى، خيار المواجهة المفتوحة، بهدف كسر أي انطباع بأن "إسرائيل" قادرة على إخضاعها أو فرض هيمنتها العسكرية.

اظهار أخبار متعلقة




وتشير الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تكون الحرب المقبلة أكثر "دموية" بكثير من الأولى, مضيفة أنه إذا خضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً للضغوط الإسرائيلية وانضم إلى القتال، فإن الولايات المتحدة قد تجد نفسها في مواجهة حرب شاملة مع إيران ستجعل غزو العراق يبدو سهلاً بالمقارنة.

وختمت بالقول, "نتيجة الحرب المقبلة ستتوقف على أي من الطرفين تعلم أكثر ويتحرك بسرعة أكبر, وفي الوقت الحالي، لا يستطيع أي طرف الإجابة على هذه الأسئلة بثقة, وبما أن إيران لا يمكنها أن تكون واثقة من أن ردا أكثر قوة سيبطل استراتيجية إسرائيل، فمن المرجح أن تعيد تقييم موقفها النووي  خاصة بعد أن ثبت أن ركائز ردعها الأخرى، بما في ذلك ما يُعرف بمحور المقاومة وغموضها النووي لم تكن كافية".
التعليقات (0)