سياسة عربية

"جبهة إنقاذ" في سوريا بمشاركة سياسيين وفنانين.. هل تسير على غرار المصرية؟

التشكيل يضم 200 شخصية بينهم السياسي جورج صبرة والكاتب فايز سارة - سانا
التشكيل يضم 200 شخصية بينهم السياسي جورج صبرة والكاتب فايز سارة - سانا
أعلنت أكثر من مئتي شخصية سورية عن تأسيس كيان سياسي جديد تحت اسم "جبهة الإنقاذ السورية"، في خطوة اعتبروها توحيدا لصفوف المعارضة واستعادة الشرعية الشعبية، في لحظة اعتبرها البيان التأسيسي "مفصلية" في تاريخ البلاد.

ويضم التشكيل الجديد عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والحقوقية والفكرية والفنية، من داخل سوريا وخارجها، تسعى كما تقول إلى بناء دولة وطنية ديمقراطية حديثة، تكون بديلاً عن واقع الانقسام والتشظي الذي تعاني منه الساحة السورية منذ سنوات.

وقال البيان التأسيسي للجبهة، إن المبادرة تنطلق من الإيمان بحق السوريين في تقرير مصيرهم، واستنادًا إلى مبادئ "الانتفاضة السورية الأولى"، مشددًا على ضرورة استعادة القرار السياسي من القوى المتصارعة، ورفض كافة أشكال الاستبداد والتدخل الخارجي.

وفي أولويات الجبهة، كما ورد في البيان، يأتي وقف كامل وفوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدينة وريفها دون شروط، إضافة إلى تعويض المتضررين من العمليات العسكرية والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالمدنيين.


اظهار أخبار متعلقة


كما دعت الجبهة إلى تقديم ضمانات حقيقية بعدم تكرار الانتهاكات والاعتداءات من أي طرف على آخر، برعاية جهات مدنية وحقوقية سورية وعربية ودولية، إلى جانب رفض التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، والتأكيد على حق كل سوري في العودة إلى منزله متى شاء، دون قيد أو شرط.

ولم تغفل الجبهة ملف السلاح، حيث أكد البيان أن "كل سلاح خارج إطار الدولة هو غير شرعي"، داعيا إلى ترتيبات شاملة يتم الاتفاق عليها ضمن مؤتمر وطني عام، على أن تكون الدولة السورية الجديدة هي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح.

وطالبت الجبهة أيضًا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضم شخصيات حقوقية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، للتحقيق في الأحداث والانتهاكات، بما يعزز مناخ العدالة والمساءلة.

ويضم التشكيل أكثر من 200 شخصية، من بينهم السياسي جورج صبرة، والكاتب فايز سارة، والفنانان جمال سليمان وعبد الحكيم قطيفان، والباحث الحقوقي فضل عبد الغني، والإعلامي إياد شربجي، والأكاديمي يحيى العريضي، إلى جانب عشرات النشطاء والحقوقيين والأطباء والمهندسين والكتاب والمثقفين.

اظهار أخبار متعلقة


وشدد البيان على أن المشروع الجديد ليس بديلا عن أحد، بل دعوة مفتوحة لكل السوريين المؤمنين بضرورة استعادة الوطن من براثن الفوضى والتسلط، داعيًا الشعب السوري إلى دعم هذه المبادرة ومنحها الزخم اللازم.

 من ناحية أخرى لاقى تأسيس جبهة الإنقاذ السورية جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع اسمها المرتبط بجبهة الإنقاذ المصرية التى تأسيست فى عهد الرئيس الراحل المصري محمد مرسي والتى ساهمت بشكل كبير في الإنقلاب العسكرى الذى قاده  رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في تموز /يوليو 2013, 






التعليقات (0)