أعادت
بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية مع
سوريا بعد تعليق استمر 14 سنة، وذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد قبل ثمانية أشهر.
وأفادت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، بأن وزير الخارجية ديفيد
لامي، أجرى السبت، زيارة رسمية إلى سوريا، هي الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد.
وتأتي زيارة لامي، وهي الأولى لوزير بريطاني منذ 14 عاما، بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يوقف برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا ويُنهي عزلتها عن النظام المالي العالمي ويساعدها على إعادة الإعمار بعد الحرب.
اظهار أخبار متعلقة
وخففت بريطانيا أيضا عقوباتها في نيسان/ أبريل الماضي، حين ألغت تجميد أصول مصرف سوريا المركزي و23 كيانا آخر، بما في ذلك بنوك وشركات نفط، لتشجيع الاستثمارات لكنها أبقت على العقوبات التي تستهدف أعضاء من النظام السابق.
وخلال الزيارة، استقبل الرئيس السوري أحمد
الشرع، الوزير البريطاني في العاصمة دمشق، حيث ناقشا سبل التعاون في مرحلة ما بعد الأسد.
وخلال المباحثات التي جرت بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أكد لامي، دعم بلاده لسوريا أكثر أمنًا وازدهارًا.
وفي الوقت نفسه شدد لامي، على ضرورة أن يكون مسار الانتقال السياسي في البلاد أكثر شمولًا.
وأشار إلى أن استقرار سوريا يخدم أيضًا مصالح بريطانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد لامي، حرص لندن على ضمان القضاء التام على تنظيم "داعش" الإرهابي، ومنع سقوط السوريين في فخ شبكات تهريب البشر.
وشملت زيارة الوزير البريطاني لقاءً مع فرق الخوذ البيضاء العاملة في المجال الإنساني داخل سوريا، إضافة إلى تفقد مشاريع تديرها نساء سوريات.
وأعلن لامي، عن تقديم مساهمة مالية قدرها مليونا جنيه إسترليني (مليونان و731 ألف دولار) إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية من عهد النظام المخلوع.
فيما أوضح البيان، أن بريطانيا ستقدم دعمًا ماليًا بقيمة 94.5 ملايين جنيه إسترليني (109 ملايين و532 ألف دولار) لدعم الأنشطة الإنسانية والخدمات التجارية داخل سوريا.
وفي تصريحات ضمن البيان، قال لامي: "في أول زيارة على مستوى وزاري منذ سقوط نظام الأسد، رأيت بنفسي التقدم المذهل الذي أحرزه السوريون لإعادة بناء حياتهم وبلادهم".
وأضاف: "إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا تصب في مصلحة بريطانيا. ومن مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة في بناء سوريا أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا لجميع السوريين".