سياسة عربية

معاريف: نواجه استنزافا في غزة يجب وقف التضليل وإنهاء الحرب

أشكنازي حذر من استمرار الحرب قائلا: إسرائيل ليست على بعد خطوة من النصر، بل هي أبعد من ذلك بكثير- جيتي
أشكنازي حذر من استمرار الحرب قائلا: إسرائيل ليست على بعد خطوة من النصر، بل هي أبعد من ذلك بكثير- جيتي
حذرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من استمرار حرب الاستنزاف في غزة، دون التمكن من تحقيق الأهداف المعلنة التي أطلقها القادة الإسرائيليون، داعية إلى وقف التضليل وإنهاء الحرب.

وقال المحلل العسكري للصحيفة، آفي أشكنازي، "إن ١٩٢٨ مدنيًا وجنديًا، منهم ٨٩٣ مقاتلًا سقطوا في المعركة، وآلاف آخرون أصيبوا بجروح جسدية ونفسية، محذرا من أن "إسرائيل" ليست على بعد خطوة من النصر، بل هي أبعد من ذلك بكثير. 

وشدد على أن "الأرقام القاسية لعدد القتلى الإسرائيليين يختبئ خلفها آلاف من القصص المأساوية للأسرى في غزة، وعائلاتهم".

وذكر أشكنازي أن "الجيش الإسرائيلي بُني لخوض معارك قصيرة وسريعة، مع قوة نارية هائلة وقدرة على المناورة السريعة والفعالة. وقد نفذ هذا مرات لا تُحصى في غزة، من بيت حانون وجباليا شمالًا، إلى مدينة غزة وممر نتساريم في الوسط، وصولًا إلى خانيونس ورفح جنوبًا".

اظهار أخبار متعلقة


وضرب المحلل العسكري مثالا على التضليل الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية قائلا: "المدينة الإنسانية التي كان يُفترض أن تُقام على أنقاض رفح، هي خدعة من القيادة السياسية لتضليل الرأي العام الإسرائيلي وممارسة الضغط على حماس. رئيس الأركان وقيادة الجيش عارضوا الخطة لأنهم أناس جادون، وفهموا أن تطبيق هذا الخداع يحتاج إلى تحضير لا يقل عن نصف عام، وإلى آلاف الجنود لحمايتها. وقد فهم الجيش أن الأمر يعني فتح جبهة جديدة من المعارك الدفاعية وتطبيق حكم عسكري في جنوب القطاع".

ولفت إلى أن "المشكلات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي حاليًا هي مشكلات جوهرية لاستمرار الحملة: يحتاج إلى تحديد الحدود والمهام، إلى تجديد القوى البشرية، إلى فرض الانضباط العسكري في جميع الوحدات، إلى بناء القوة، سواء في الموارد البشرية أو في الأسلحة".

وخيت بالقول أنه "يجب على القيادة السياسية أن تفهم: إسرائيل، بعد 653 يومًا من الحرب دون حسم، مع 50 أسيرًا و1928 قتيلًا، ليست على بعد خطوة من النصر. لقد حان الوقت لوقف التضليل، وبدء مفاوضات حقيقية لإنهاء هذا الفصل".
التعليقات (0)