مسيرات شعبية حاشدة بتونس تلبية للحراك العالمي ضد تجويع غزة (شاهد)

تظاهر آلاف التونسيين الأحد، بمختلف محافظات البلاد تلبية للحراك العالمي ضد تجويع غزة وحرب الإبادة الإسرائيلية، وشهدت مسيرة العاصمة حضورا حاشدا ولافتا حيث حضرها أكثر من ألفي شخص أغلبهم من فئة الشباب.

وانطلقت المسيرة الداعمة لغزة والرافضة للتجويع الممنهج، من ساحة الجمهورية وصولا للشارع الرئيسي على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية حيث تمركزت الحواجز الأمنية.

ورفع المتظاهرون أعلاما ولافتات وصورا للشهداء ،مرددين شعارات داعمة للمقاومة ولأبو عبيدة، والشهيد السنوار، قابلها غضب وسخط على الأنظمة العربية لخذلناها الشعب الفلسطيني وخاصة النظام المصري.

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين غسان الهنشيري "اليوم كل الساحات بكامل محافظات تونس تتحرك تنديدا بالإبادة والتجويع الممنهج ضد أهلنا في غزة لأشهر طويلة ومتواصلة".


وأكد لـ "عربي21"،"نؤكد القول أننا أبدا ومن المستحيل أن نترك أهل غزة يتعرضون للتنكيل والتجويع، الصور والمشاهد من غزة صادمة ولا إنسانية، الناس يموتون ليس بالسلاح فقط وإنما من الجوع وبعد الإغماء في الطرقات والشوارع"، مشيرا "تلقينا نداء المقاومة وأبو عبيدة ونحن اليوم في الشوارع ولن نصمت وتحركنا سيتصاعد مع القافلة البحرية قريبا بمئات وربما آلاف السفن".


وأضاف أن "الأسطول البحري الذي نجهز له سيشتبك مباشرة مع العدو الصهيوني، لن نتراجع هدفنا هو كسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات بالأطنان والتي هي مكدسة والحال أن الناس جياع والموت مصيرهم في الشوارع".

هذا والتقينا خلال المسيرة سيدات من غزة ضمن الجرحى الذين استقبلتهم تونس للعلاج، وقالت ختام أم إبراهيم "تحملنا الحرب والقتل لأجل الأقصى وفلسطين ولكن لسنا قادرين على تحمل الجوع خاصة عند أطفالنا، خرجنا مع أهلنا في تونس حتى نصرخ لا نقدر على تحمل جوع أولادنا".


وأضافت في حديث خاص لـ "عربي21"،"نوجه عتابا ولوما على كل العرب دون أي استثناء، اللوم كله على كل عربي لا يحرك ساكنا ونحن نموت في كل لحظة، لم نطلب أن يدخلوا معنا في الجهاد عنا شباب يكفي ،ولكن نطلب الدعم والمساندة بالطعام والدواء وفتح المعابر".

اظهار أخبار متعلقة

ونددت "كل اللوم على رئيس مصر عبد الفتاح السيسي الذي لا يحرك ساكنا والشعب بيجوع، نقول له يارب تجرب الجوع ولا تجد طعاما لعائلتك وابنك حتى تحس فينا"، متسائلة "ماذا تنظرون يا عرب ويا مسلمين؟ الشعب في غزة في جوع لا يجد حتى شربة ماء".


وفي وقت سابق الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" إلى "995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا".

جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي بشأن إحصائية القتلى والمصابين والمفقودين من منتظري المساعدات المدنيين المجوَعين الذين "قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على الغذاء" منذ 27 مايو/ أيار 2025.