شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد- الاثنين، جرائم حرب ممنهجة عبر إحراق مخيمات النازحين المتواجدة في غرب خانيونس، وتدمير منازل المدنيين في حي الكتيبة وحارة البيوك بقصف أهوج.
وبحسب عدد من المصادر في مستشفيات القطاع المحاصر فإن 95 فلسطينيا قد استشهدوا في غارات إسرائيلية منذ فجر الأحد، بينهم 52 بمدينة
غزة، وذلك في اليوم الـ647 من حرب الإبادة على غزة، التي ضربت عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بسماع دوي سلسلة انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات نسف يقوم بها جيش الاحتلال في جباليا البلد شمال
قطاع غزة.
من جهته، قال مجمع ناصر الطبي إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة نازحين غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي
الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حملة الاقتحامات لبلدات ومناطق عدة، في ظل تزايد وتيرة الاستيطان واعتدءات المستوطنين على مساكن الفلسطينيين وأراضيهم بحماية من جيش الاحتلال ودعم من حكومته.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" كانت قد أعلنت أنه تم تشخيص إصابة أكثر من 5800 طفل بسوء التغذية في غزة، فقط خلال يونيو/حزيران الماضي.
بدورها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن عيادتها في القطاع قد شهدت زيادة في حالات سوء التغذية منذ مارس/ آذار الماضي مع بدء الحصار الذي فرضته حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
من جهة أخرى، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ آذار/ مارس، على إثر منع دولة الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية. بالقول على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، الأحد، إن حالات سوء التغذية قد ازدادت في عياداتها في غزة منذ أن شددت الحكومة الإسرائيلية الحصار.
اظهار أخبار متعلقة
ويعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.
كما يعاني من خطر توقف ما تبقى من مستشفياته ومراكزه الطبية جراء أزمة الوقود المتفاقمة والناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي.
وخلفت الإبادة الجماعية المتوصلة في غزة نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.