في حادث
مأساوي هز قلب العاصمة
المصرية، لقي 4 موظفين مصرعهم وأُصيب 14 آخرون في حريق هائل
اندلع مساء الإثنين داخل مبنى "
سنترال رمسيس" التابع للشركة المصرية
للاتصالات، أحد أقدم وأهم مراكز الاتصالات في البلاد، ما أدى إلى اضطراب واسع في
خدمات الإنترنت والاتصالات، وانعكس مباشرة على الأسواق المالية بتعليق جلسات
التداول في البورصة المصرية يوم الثلاثاء.
وامتد الحريق
الذي شب في إحدى صالات استضافة مشغلي الاتصالات بالمبنى التاريخي الواقع وسط
القاهرة، امتد سريعا إلى طوابق أخرى بفعل شدته رغم وجود أنظمة إطفاء ذاتي، وفق ما
أعلنه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وقد دفعت قوات الحماية
المدنية بـ5 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، بينما هرعت 17 سيارة إسعاف إلى
الموقع، حيث تم نقل الجرحى وانتشال الجثث.
من جانبه،
تفقد وزير الاتصالات المصري الدكتور عمرو طلعت موقع الحريق، وأكد في تصريحات رسمية
أن خدمات الإنترنت والاتصالات عادت تدريجيا، مشددا على أن السنترال المتضرر سيظل
خارج الخدمة لبضعة أيام، لكن الخدمات سيتم تعويضها عبر شبكة بديلة من سنترالات
أخرى. وقال الوزير إن "خدمات الإنترنت ستعود بالكامل خلال 24 ساعة"،
مشيرًا إلى أن الدولة لا تعتمد على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي للبنية الرقمية.
اظهار أخبار متعلقة
وتسبب الحادث
في تعطل واسع لخدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول الصوتية ونقل البيانات في عدد
من المحافظات، ما دفع البورصة المصرية إلى اتخاذ قرار نادر بتعليق جلسات التداول
صباح الثلاثاء، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص وضمان استقرار السوق، وفق بيان رسمي.
يذكر أن
"سنترال رمسيس"، الذي افتتحه الملك فؤاد الأول عام 1927، يُعد مركزًا
رئيسيًا لشبكات البيانات في مصر، ويضم عددًا من الصالات الخاصة بشركات الاتصالات
الكبرى، ما جعل الحريق يؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية لقطاع الاتصالات
بأكمله. وأكدت وزارة الصحة أن الإصابات تراوحت بين حالات اختناق وجروح طفيفة، فيما
أعلنت الشركة المصرية للاتصالات مصرع 4 من موظفيها أثناء تواجدهم في موقع العمل
لحظة اندلاع الحريق.
ويجري حاليا
تنسيق مكثف بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات وشركات
المحمول الثلاث لاستبدال دوائر الربط المتأثرة واستعادة الخدمة بالكامل، وسط
تأكيدات رسمية بأن أغلب الخدمات الحيوية مثل النجدة والمطافي والمطارات تعمل بشكل
طبيعي في معظم المحافظات.