وجّه رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، دعوة وصفت بـ"المفاجئة" إلى
مصر والسودان، لحضور افتتاح
سد النهضة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي تصريحات أمام البرلمان الإثيوبي، نقلتها وسائل إعلام إثيوبية، قال آبي أحمد: "انتهى بناء سد النهضة سنفتتحه مع انتهاء فصل الصيف في شهر سبتمبر، هناك من يحاول تعطيله قبل افتتاحه لكننا سنفتتحه. ورسالتي لدول المصب هي أن سد النهضة نعمة لمصر والسودان".
وتابع رئيس وزراء إثيوبيا: "التنمية والطاقة التي ستأتي ستفيد جميع الدول، وسد أسوان المصري لم يقل لترا واحدا من المياه".
وفي السياق نفسه، نوّه أحمد بالقول: "طالما أن إثيوبيا مزدهرة ومتطورة، فلا نريد أي ضرر لإخواننا المصريين والسودانيين. سنستخدم الطاقة والمياه معا والتنمية والنمو قادمان، وإثيوبيا لا تزال مستعدة للحوار والتفاوض والعمل مع دول المصب".
وأردف: "ندعو مصر والسودان رسميا، وكذلك جميع حكومات دول المصب، للانضمام إلينا في فرحتنا عند افتتاح سد النهضة في سبتمبر".
من جهته، قال مدير مكتب تنسيق مشروع سد النهضة الإثيوبي، أريغاوي برهي، إن "نسبة إنجاز السد تجاوزت 98.9 في المئة، ما يقرّب البلاد من تحقيق حلمها القومي بعد 14 عاما من العمل".
وفي تصريحات إعلامية، الأربعاء الماضي، أضاف برهي بأنّ: "السد يمثل رمزا للسيادة الوطنية والوحدة الشعبية، وتم العمل فيه دون أي قروض أو مساعدات خارجية"، وذلك ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، والذي انتقد فيها تمويل واشنطن للسد.
اظهار أخبار متعلقة
وكان ترامب، قبل ما يناهز أسبوعين، قد وجّه جُملة انتقادات بشكل علني لتمويل إدارات أمريكية سابقة لسد النهضة الإثيوبي الذي وصفه بأنّه: "يمنع المياه عن مصر".
وقال ترامب، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، إنّ: "السد الضخم تم بناؤه بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى أنه "يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل". وهي التصريحات التي أثارت غضب مسؤولين إثيوبيين، والذين نفوا بعد ذلك أي تمويل أمريكي للسد.
وفي تعقيبه على تصريحات ترامب، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هبتامو إتيفا، إنّ: "المشروع قد بناه الشعب الإثيوبي".