شهدت العاصمة البريطانية
لندن، احتجاجًا نظمه معارضون للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة، بالقرب من تصوير فيلم "العداءة" الذي تؤدي بطولته الممثلة الإسرائيلية
غال غادوت٬ وتخلل الاحتجاج قرع للطبول وهتافات مناهضة للاحتلال مما أدى إلى توقف تصوير الفيلم.
ووجّه المحتجون، ومن بينهم أعضاء في مجموعة "عين على فلسطين"، شعارات غاضبة للممثلة غادوت، من بينها "يداك ملطختان بالدماء" و"لا يمكننا التعايش مع الإبادة الجماعية"، في إشارة إلى دعمها العلني للإبادة التي يقوم بها
جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن غادوت، البالغة من العمر 40 عامًا، لم تظهر في موقع التصوير خلال التظاهرة، وقد جرى الاستعانة ببديلة جسدية لتأدية مشاهدها، فيما كانت قد شوهدت سابقًا وهي ترتدي سترة رياضية زرقاء وسروالًا أسود خلال أداء دورها الذي يتمحور حول محامية ناجحة تسابق الزمن لإنقاذ ابنها المختطف في شوارع لندن.
والفيلم الذي تُنتجه شركة "روكوود بيكتشرز" التابعة للمنتج ديفيد كوسه، يأتي في ظل سلسلة من الانتقادات التي طالت غادوت، لا سيما على خلفية مشاركتها في فيلم "بياض الثلج" من إنتاج ديزني، وما تردد عن خلاف بينها وبين الممثلة راشيل زيغلر، التي أعربت عن دعمها للقضية الفلسطينية وانتقادها للاحتلال الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وقد زادت حدة الجدل عقب إعلان الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي، حظر عرض الفيلم الجديد في دور السينما، بسبب مشاركة غادوت التي تدرجها السلطات اللبنانية على قائمة المقاطعة نتيجة خدمتها السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومواقفها الداعمة للاحتلال.
وفي تعليقها على التظاهرة، قالت مجموعة "عين على فلسطين" عبر منصة "إكس" إن الأمر "لا يتعلق بشخصية مشهورة بعينها، بل بتطبيع جرائم الحرب في الثقافة الشعبية"، مضيفة أن "الاعتراض واجب علينا".
من جهته، أعرب بول هيرون، المدير القانوني لمركز القانون من أجل المصلحة العامة، عن صدمته من وجود مواطنين بريطانيين خدموا في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إشارة إلى تقرير سابق أعدّه يتهم عشرة بريطانيين بارتكاب جرائم حرب خلال خدمتهم في قوات الاحتلال.