أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن بالغ قلقه إزاء الهجوم الذي شنّته
الهند على
باكستان، داعيًا إلى "أقصى درجات ضبط النفس".
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ردا على استفسار لمراسل الأناضول حول التصعيد الأخيرة بين باكستان والهند.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بقلق "عميق" من العمليات العسكرية التي تنفذها الهند.
ودعا دوجاريك الطرفين إلى "ضبط النفس الشديد"، قائلاً: "العالم لا يحتمل اندلاع صراع عسكري بين الهند وباكستان".
بدوره، أعلن البيت الأبيض أنّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بدأ بالتحرك عبر اتصالات واسعة تهدف إلى تهدئة الأمور.
وتحدّث روبيو مع نظيريه الهندي والباكستاني ودعاهما لإجراء حوار بهدف "تهدئة الوضع" العسكري الذي استعر بين بلديهما في أعقاب تبادلهما القصف.
وقال براين هيوز، المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ وزير الخارجية الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي "يحضّ الهند وباكستان على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما من أجل نزع فتيل الأزمة الوضع وتجنّب مزيد من التصعيد".
وأعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان ومنطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرتها.
وذكر المكتب الإعلامي للجيش الهندي، في بيان الثلاثاء، أن العملية استهدفت 9 مناطق، مؤكدا أن "المنشآت العسكرية الباكستانية لم تُستهدف".
وأسفر الهجوم الهندي بحسب المعلومات الأولية، عن مقتل 3 أشخاص بينهم طفل، وإصابة 12 آخرين بجروح.
بدوره، قال المدير العام للعلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أحمد شريف شودري، إن بلاده سترد على الهجمات الصاروخية الهندية في الوقت والمكان الذي تختاره.
ولاحقا أعلنت وسائل إعلام باكستانية إسقاط عدة طائرات هندية، وأسر جنود هنود، وتدمير كتيبة مشاه تابعة للجيش الهندي.
اظهار أخبار متعلقة
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على
سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.