حمل نادي الأسير، ومكتب "إعلام الأسرى"
الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل المسن محمد جمال النتشة (67 عاما) من الخليل.
وقال النادي في بيان، الجمعة؛ إن النتشة معتقل منذ الحادي عشر من الشهر الجاري، ويعاني من تدهور وضعه الصحي، استدعى نقله إلى المستشفى بعد أيام على
اعتقاله، جراء تعرضه لتحقيق قاس.
وأضاف، أنه نتيجة لمنع زيارته، فإنه لا تتوفر معلومات دقيقة عن مدى تدهور حالته الصحية، مشيرا إلى أن هناك محاولة من الاحتلال لإخفاء ما تعرض له النتشة عبر الاستمرار بمنع زيارته.
إظهار أخبار متعلقة
وذكر نادي الأسير أن المعتقل النتشة، تعرض للاعتقال مرات عدة، وأمضى ما مجموعه 23 عاما في معتقلات الاحتلال، جلها رهن الاعتقال الإداري.
وقال النادي؛ إن المعتقل النتشة نموذج عن مئات الحالات التي تعرضت لعمليات تحقيق قاسية وتعذيب، وأوامر منع من زيارة المحامي خلال الفترة الأولى من الاعتقال، في محاولة لاستمرار الضغط على المعتقل، وانتزاع اعترفات منه، لا سيما في هذه المرحلة التي يواجه فيها الأسرى جرائم
تعذيب إلى جانب العديد من الجرائم، أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى.
من جهته قال "مكتب إعلام الأسرى"؛ إن الاحتلال نقل النتشة منذ لحظة اعتقاله إلى سجن عوفر، ومن ثم إلى مستشفى "هداسا" بوضع صحي خطير، نتيجة تعرضه لتحقيق قاس لا يراعي أي خطوط حمراء، أسفر عن نزيف دماغي، وفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة تامة، ثم جرى نقله إلى مستشفى "سجن الرملة"، حيث يرقد في حالة صدمة تدلّ على حجم ما تعرض له من تعذيب.
إظهار أخبار متعلقة
ونبه إلى أن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن الأسير النتشة كان بصحة جيدة قبل اعتقاله، ولم يكن يعاني من أي أمراض، مما يشير بوضوح إلى أن ما أصابه ناتج عن التعذيب الوحشي داخل أقبية التحقيق، في محاولة اغتيال صريحة وبطيئة بحقه.
وأكد أن ما يتعرض له القائد النتشة هو جريمة مكتملة الأركان، تستوجب تحقيقا دوليا وملاحقة قانونية للاحتلال، محذرا من أن استمرار الصمت على هذه الجريمة، سيشجع الاحتلال على المضي قدما في سياسة التصفية الجسدية للأسرى.
ودعا المؤسسات الحقوقية والدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل الفوري والعاجل للكشف عن وضعه الصحي، وتمكين محاميه من زيارته، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، والعمل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.