هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في قمة الدوحة العربية الإسلامية الطارئة، برزت موازين القوة والرسائل السياسية من خلال حضور قيادات محورية في المنطقة، على رأسهم رؤساء تركيا وإيران وسوريا ومصر، إلى جانب العاهل الأردني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فيما غابت بعض الأطراف البارزة، مثل حماس، لتظل حاضرة بالرمزية والدلالة السياسية. هذه القمة لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي عابر، بل منصة لتثبيت مواقع النفوذ، وقياس درجة التوافق والتباين بين اللاعبين الإقليميين، وتسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية والإسلامية في خضم الصراعات الإقليمية والتحولات الدولية.
سليم عزوز يكتب: اكتشفوا بهذا العدوان أن قطر لا توجد فيها سفارة إسرائيلية، وأنها ليست عميلة لإسرائيل، وأن وساطتها لصالح المقاومة، فليست وسيطا محايدا على مسافة واحدة من الطرفين؛ تماما كما اكتشفوا أن قطر لم تمول بناء سد النهضة. لكنهم مع ذلك لا يعتذرون، ويندفعون في مسارات أخرى لتحقيق ذات الغرض
في لحظة إقليمية بالغة الحساسية، تتجه أنظار العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يتوافد قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية للمشاركة في القمة الطارئة التي تبحث التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة، والهجوم الأخير الذي استهدف مقرات قيادات من حركة "حماس" داخل قطر. قمة وُصفت بأنها محطة مفصلية، لما تحمله من رسائل تضامن مع الدوحة.
لؤي صوالحة يكتب: الرسالة واضحة للشارع الفلسطيني والعربي: إسرائيل لا تريد تفاوضا حقيقيا، بل تسعى للإبادة السياسية والعسكرية. الإدراك الواضح لهذا الواقع سيؤثر على أي جولة تفاوض مستقبلية، ويضع الوسطاء تحت ضغط أخلاقي وسياسي أكبر من أي وقت مضى
استقبل الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، عباس عراقجي وزير الخارجية الإيرانية، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة.
تستضيف الدوحة اليوم قمة عربية ـ إسلامية طارئة في ظرف استثنائي، إذ يأتي انعقادها عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد أحياء العاصمة القطرية وأودت بحياة خمسة من قادة حركة حماس وضابط أمني قطري، ما جعل الاعتداء يتجاوز حدود الصراع التقليدي في غزة ليشكل مساسًا مباشرًا بسيادة دولة عربية ذات دور محوري في الوساطة الإقليمية. وتبدو القمة، التي تسبقها رهانات الشارع العربي والفلسطيني على جدّية مخرجاتها، أمام اختبار حاسم: هل تظل حبيسة بيانات الشجب كما في سوابق كثيرة، أم تنجح هذه المرة في بلورة خطوات عملية، سواء عبر المؤسسات الدولية أو من خلال تحركات دبلوماسية جماعية، بما يمنحها وزنًا يتجاوز الرمزية ويعيد إلى منظومة القمم العربية ـ الإسلامية بعضًا من فعاليتها المفقودة؟
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن دول المنطقة لا تواجه صراعا فلسطينيا إسرائيليا فحسب، بل سياسات توسعية إسرائيلية أيضا.
أحمد عويدات يكتب: هذا العدوان في دلالاته يمثل استخفافا واستهتارا صارخا وشائنا بدور الوسطاء المصريين والقطريين، واستخفافا أيضا بالرأي العام العالمي، والأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول. وعكست هذه العربدة الجديدة النزعة الاستعمارية العدوانية التوسعية الإجرامية القائمة على منطق القوة والإجرام، الذي تمثله الصهيونية الدينية الجديدة وعلى رأسها نتنياهو
قالت مسودة قرار محدثة للقمة العربية الإسلامية المقررة في قطر غدا الاثنين إن هجوم إسرائيل على الدوحة الأسبوع الماضي وغيرها من التصرفات تهدد جهود تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
اتخذت القمم الطارئة قرارات هامة منذ بداية انعقادها، تتعلق بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، ورفض التطبيع والسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية لمنع إقامة كيان محتل، إلا أن توصيات القمم تلاشت، لا سيما مع الانقسام والخلاف العربي العربي في العقود الماضية.
أعلنت حركة حماس، الأحد، أنها وجهت مذكرة عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب والمسلمين، ولمنظمات إقليمية ودولية، بشأن محاولة إسرائيل اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة وإفشال تل أبيب جهود وقف الإبادة في قطاع غزة.
وجّه القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، د. صلاح عبد الحق، رسالة إلى قادة قمة الدوحة دعاهم فيها لاتخاذ موقف رادع ضد الاحتلال الإسرائيلي. وحذّر من أن الاعتداء على الدوحة يهدد جميع دول المنطقة، مؤكدا أن أوهام التحالفات الأمنية مع الاحتلال انهارت. وعرض ستة إجراءات أبرزها إنشاء هيكل دفاعي مشترك، غلق الأجواء أمام طيران الاحتلال، ووقف التعاملاته الاقتصادية.
جاء اللقاء وسط تساؤلات بشأن مستقبل التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية، وتقارير إعلامية خليجية عن أهمية توسيع التعاون الدفاعي مع دول كبرى أخرى.
منير شفيق يكتب: إن ردود الفعل الدولية تؤكد أن محصلتها، حتى الآن، ذات نتائج وخيمة سياسيا على نتنياهو وترامب، بعد أن تمادى مجرم الإبادة، القاتل للأطفال، في العدوان على قطر. وتآمرُ ترامب مع نتنياهو، ومواصلة حمايته من العقوبات، سوف تجعل الوضع بالنسبة إليهما أسوأ مما كان عليه قبلها
قال رئيس وزراء قطر إن "العدوان الإسرائيلي المتهور والغادر ارتكب أثناء استضافة دولة قطر لمفاوضات رسمية وعلنية وبعلم الجانب الإسرائيلي نفسه، وبهدف وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والرهائن".
إبراهيم أبو محمد يكتب: الهجوم على دولة قطر وانتهاك سيادتها، وتلك التصريحات من أكبر مسؤولين في دولة الاحتلال، كانت رسالة واضحة من هذا القاتل السادي ورئيس برلمانه بأن العواصم العربية مهما كانت علاقتها بأمريكا أو بغير أمريكا لم تعد لها حصانة أمنية أو سياسية، ولن تكون سماؤها أو مجالها الجوي بمنأى عن قاذفات المحتل