هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
العمور استشهد أثناء محاولته الحصول على طرد غذائي من بوابات الإغاثة، لمواجهة التجويع الممنهج الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
يرى حقوقيون أن الاعتقالات الأخيرة في بريطانيا تعكس اتجاهاً متصاعداً لدى السلطات البريطانية نحو تقييد حرية التعبير والتظاهر، خصوصاً مع تنامي الحراك الشعبي المناصر لفلسطين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر.
يتصاعد حراك الاعتراف بدولة فلسطين على خلفية حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر وحشية في قطاع غزة، واستهدف خياما للنازحين في خانيونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
اتهم رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت نتنياهو بالتهرب من إبرام اتفاق مع حماس بشأن الأسرى، رغم دعم الأغلبية في الشعب والكنيست والحكومة لصفقة شاملة.
أخيراً أقرت الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية، أن غزة منطقة مجاعة منكوبة، و ضمناً بمسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن هندسة وإدارة حرب التجويع المتبعة هناك، و صفَ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة توم فيشر إعلان المجاعة في غزة بأنه " لحظة عار جماعي " للمجتمع الدولي كله، وصف يفتح نقاشاً ليس للبحث عن من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة، بل للسعي إلى فتح إجراءات ضد الاحتلال أمام العدالة الدولية، وتجريمه على ارتكاب جرائم الحرب وضد الإنسانية ومنها جريمة التجويع.
يرى التقرير أن الهدف من هذه الهجمات هو "إسكات الشهود الأخيرين" على الجرائم والانتهاكات في القطاع. وبهذا السياق، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، إن إسرائيل تسعى لطمس الحقائق حول "المجاعة التي فرضتها على غزة".
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانات منفصلة إن طواقمها نقلت 24 مصابا بينهم 7 بالرصاص الحي و3 بشظايا الرصاص الحي، إضافة إلى 6 إصابات بالرصاص المعدني، و8 بحالات اختناق.
لا زال الوضع في غزة، يتراوح بين الاتجاهين الأساسيين، اتجاه نتنياهو، وسموترتش وبن غفير، ضمن استراتيجية الحرب البريّة، وحرب الإبادة والتجويع، لتحقيق هدف القضاء على المقاومة المسلحة، بقيادة حماس من جهة، واتجاه المقاومة التي أنزلت ضربة قاسية جداً، في عملية طوفان الأقصى، في الجيش الصهيوني عسكرياً، وفي نتنياهو سياسياً، وواصلت حرباً بريّة، بنجاح طوال ما يزيد على 22 شهراً، كما تحمّل الشعب حرب إبادة وتجويع، لا مثيل لقسوتها ووحشيتها، طوال المدّة نفسها، من الجهة الثانية.
قبل أن تندلع الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954 كان ثمة نضال وطني وعمل إصلاحي علني لإعداد الإنسان لأكثر من ثلاثة عقود (الإنسان الذي كان قد طحن الاستعمار إرادته بعد فشل المقاومة الشعبية)، ثم إعداد سري للثورة من 1947 إلى 1954. وحين اندلعت الثورة النوفمبرية لم تقتصر على القتال بالسلاح، بل اعتمدت على جمع المال والاشتراكات، والمسيرات والمظاهرات، والعمل السياسي والدبلوماسي، والعمل الفني والغناء والمسرح، والرياضة، وغير ذلك. وذلك شأن كل الثورات ضد الاحتلال في تاريخ البشرية.
حظي الكيان الصهيوني بحملة دعم عالمية غير مسبوقة في الأسابيع الأولى من عدوانه البربري على قطاع غزة، ورغم القصف العشوائي للمدنيين والقتل غير المسبوق في هذه الفترة، فقد تحول كيان الاحتلال إلى مزار يتسابق القادة الغربيون إلى إظهار الدعم له من داخله، بل وكان للمسؤولين العسكريين قسط وافر من تلك الزيارات التي كانت عملياتية ولم تقتصر على الدعم المعنوي فقط.
شهدت هولندا تحركات شعبية غير مسبوقة: تظاهرات ضخمة في أمستردام وروتردام ولاهاي، إضرابات طلابية، وبيانات صادرة عن نقابات مهنية وجامعات تطالب بوقف التعاون الأكاديمي والعسكري مع إسرائيل. هذه التحركات ضغطت على الحكومة الهولندية، وأعطت القضية الفلسطينية حضورًا استثنائيًا في النقاش العام، بما لم تشهده البلاد منذ عقود.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل حتى الآن ما بين 174 و240 صحفيًا وصحفية، بحسب تقديرات موثوقة لكل من لجنة حماية الصحفيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومكتب إعلام الحكومة في غزة، ومنظمات دولية أخرى، ما يجعل هذه الحرب من أكثر الحروب دمويةً ضد الصحافة في التاريخ الحديث.
سبق لجيش الاحتلال أن قصف مجموعة صحفية في 10 آب/أغسطس الجاري، ما أدى إلى استشهاد ستة بينهم خمسة من شبكة الجزيرة.
خرج آلاف المحتجين الإسرائيليين إلى الشوارع، وأغلقوا طرقا رئيسية في تل أبيب للضغط على حكومة الاحتلال من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى، ووقف إطلاق النار.