هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محسن محمد صالح يكتب: خطة ترامب لقطاع غزة هي خطة إسرائيلية بامتياز، ولكن بروافع وديباجات وأغطية أمريكية؛ وهي شاهد وقح على رؤية استعمارية عدائية دونية لأبناء المنطقة، لا تتعامل معهم كبشر، وتلغي حقوقهم الوطنية والدينية والتاريخية
زاهر بيراوي يكتب: إن مشاركة هذا العدد الكبير من دول ومجتمعات مختلفة تؤكد أن الأسطول ليس مجرد قافلة مساعدات، بل رسالة إنسانية قوية ضد صمت المجتمع الدولي على جريمة الحصار وحرب الإبادة في غزة
في ظل تحذيرات عسكرية إسرائيلية من خطورة التورط في اقتحام غزة، تتصاعد الانتقادات داخل الأوساط الإسرائيلية لما تصفه الصحافة العبرية بـ"حرب الاستنزاف" المستمرة منذ عامين، والتي تشبه إلى حد كبير تجربة فيتنام.
أعلن مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، التحاقه بـ"أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار عن قطاع غزة، في خطوة رمزية تربط بين نضال جدّه ضد الأبارتايد ودعم الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال، فيما وصفته شخصيات فلسطينية ودولية بأنها رسالة قوية للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ورفض الظلم والقمع.
رائد ابو بدوية يكتب: تكشف احتمالات الضم هشاشة المشروع الوطني الفلسطيني، حيث فشلت المراهنة الطويلة على المفاوضات والوعود الدولية في إيقاف فرض الوقائع الميدانية الإسرائيلية. ومع عودة إدارة ترامب وتراجع الضغوط الأوروبية، ترى إسرائيل أن هذه اللحظة تمثل نافذة سياسية لتسريع خططها. وفي المقابل، يواجه الفلسطينيون تحديا وجوديا، يتمثل في إعادة تعريف السلطة كإطار مقاوم للضم عبر أدوات القانون الدولي وحشد الاعترافات الدولية إلى خطوات عملية، أو القبول بانزلاق تدريجي نحو "سلطة بلا وطن"
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ700، وسط ما وصفته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها "أبشع إبادة جماعية في التاريخ المعاصر"، متهمة الاحتلال بارتكاب مجازر ممنهجة ضد المدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، في ظل دعم أمريكي متواصل وصمت دولي اعتبرته الحركة "وصمة عار على جبين الإنسانية".
في كتابه الأخير "غزة، مدخل إلى الحرب الممتدة"، يطرح الباحث الفلسطيني أسعد غانم رؤية شاملة للوضع الراهن في غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين اليوم يقفون أمام لحظة حاسمة في تاريخهم: حرب ممتدة بلا نهاية واضحة، تقابلها استراتيجية إسرائيلية قائمة على التفوق العرقي والتوسع الاستيطاني، في ظل غياب مشروع وطني فلسطيني موحد قادر على مواجهة التحديات. يرى غانم أن الصراع الحالي لا يقتصر على المواجهة العسكرية، بل يشمل أبعاداً سياسية واجتماعية ودولية، ويضع الفلسطينيين أمام خيارين مصيريين: الانحلال النهائي ككيان وطني أو توحيد الجهود الشعبية والرسمية لإعادة صياغة مسار واضح نحو المستقبل.
كما واصل جيش الاحتلال التمهيد لخطة احتلال غزة، عبر تكثيف نسف المباني في منطقة الشيخ رضوان شرقي غزة، لدفع الأهالي نحو التهجير القسري جنوبا.
أعاد تسريب خطة أمريكية ـ إسرائيلية تحمل اسم "غزة ريفييرا"، تقوم على تهجير سكان القطاع وتحويله إلى مدينة استثمارية تحت وصاية واشنطن، الجدل حول جوهر ما يسمى بـ"السلام الاقتصادي"، إذ تكشف الوثيقة أن المشاريع التي تُقدَّم بواجهة تنموية ليست سوى غطاء لمحاولات التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية عبر مقايضة الأرض والسيادة بوعود الاستثمار والرفاهية.
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، يكشف تقرير المفوضة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي عن الوجه الاقتصادي القاتل للاحتلال، حيث تتحول الأرض الفلسطينية إلى ساحة للاستثمار في الموت والدمار. يوضح التقرير كيف استغلت إسرائيل الشركات والمؤسسات العالمية لتدعيم مشاريع الاستيطان، وتحويل غزة والضفة الغربية إلى مختبرات صناعية للإبادة الجماعية، مستخدمة الأسلحة والتقنيات الحديثة، وموارد الطاقة والمياه كأسلحة حربية. كما يسلط الضوء على تورط كبرى الشركات والجامعات وصناديق الاستثمار العالمية في دعم هذا الاقتصاد القاتل، ما يحول الربح المالي إلى أداة للقمع والانتهاك المنهجي للحقوق الفلسطينية، ويطرح السؤال الأخلاقي الملح حول مسؤولية المجتمع الدولي في وقف هذه الجرائم.
يستعد "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة" للانطلاق من تونس بعد يومين، حاملاً رسالة تضامن قوية مع الفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي، ومذكراً العالم بأن غزة ليست وحدها. الأسطول يجمع ناشطين وحقوقيين عرب وأجانب، ويهدف إلى كسر الصمت الدولي، ونقل صوت المعاناة الفلسطينية، وإحياء روح المقاومة والوفاء للشهداء والقادة الذين علموا معنى الصمود والكرامة، وسط تهديدات الاحتلال ومحاولاته منع التضامن الدولي مع قطاع غزة.
أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن ضغوط ترامب على نتنياهو تزايدت في الأسابيع الأخيرة، وأن الرئيس الأمريكي شدد على ضرورة "هزيمة حماس" في غزة. ونقلت المصادر أن ترامب شعر بخيبة أمل بعدما أبدت قطر تفاؤلاً بقرب التوصل إلى اتفاق تهدئة، لكن التعنت الإسرائيلي وحملة التجويع في القطاع دفعت حماس إلى تشديد موقفها التفاوضي.
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، اليوم الاثنين، بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن قرار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS) الذي يثبت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يمثل توثيقًا قانونيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة من التقارير الدولية الموثقة، مشيرةً إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات عاجلة ضد جرائم الاحتلال يفاقم معاناة الفلسطينيين ويشكل إخفاقًا خطيرًا في حماية الإنسانية والسلم والأمن الدوليين، مطالبةً بوقف فوري لهذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
كثير من القاعدين عن القيام بواجبهم تجاه المأساة الجارية في غزة والعدوان العظيم على الضفة والقضية الفلسطينية كلها، يواجهون كل من يدعو إلى رفع سقوف الدعم في مختلف جوانبه، بأن الدولة الجزائرية قائمة بواجبها كاملا خلافا ـ في ظنهم ـ لكل دول العالم! وفي محاججتهم المزهوين بها هذه لا يجدون أكثر من موقفين للجزائر يتحدثون بهما وهما عدم وجود التطبيع في بلادنا، وبعض التصريحات السياسية، وخاصة مواقف ممثل الجزائر في مجلس الأمن في العضوية المؤقتة، ويضيف بعض المكتفين بالعمل الخيري أن السلطات الجزائرية متساهلة مع المساهمين في العمل الإغاثي والإنساني المتميز في بلادنا.
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي يدمّر يوميًا نحو 300 وحدة سكنية في مدينة غزة وبلدة جباليا باستخدام عربات مفخخة محملة بما يقارب 100 طن من المتفجرات، في حملة تهدف إلى محو الأحياء السكنية وتهجير سكانها قسرًا. وتشير الوتيرة غير المسبوقة للتدمير إلى أن إسرائيل مصممة على تنفيذ خطة منهجية لمحو المدينة عن الوجود، ما يعرض أكثر من مليون فلسطيني لخطر وجودي مباشر، ويحوّل حياتهم اليومية إلى حالة مستمرة من الرعب والفزع، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
أطلقت أكثر من 250 وسيلة إعلامية من نحو 70 دولة حملة دولية يوم الاثنين للتنديد باستهداف الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة على أيدي الجيش الإسرائيلي، في خطوة أطلقتها منظمتي "مراسلون بلا حدود" و"آفاز" غير الحكوميتين.