جدد نشر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، مواقفه المثيرة للجدل، ونشر رسالة غامضة موجهة إلى العالم ككل مفادها أن "العالم سوف يفهم قريبا. لا شيء يمكنه أن يوقف ما هو قادم".
ونشر ترامب عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال"، رابطا يؤدي إلى منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) يحتوي على صورة شخصية له مع خلفية مصممة إلكترونيا مزدحمة بالتفاصيل مصحوبة بالتعليق الغامض.
ويذكر أن ترامب لم يقدم أي تفسير أو تعليق إضافي حول سبب مشاركته لهذا المنشور أو حول المعنى المقصود من العبارة المنشورة، وذلك بعد مجموعة متنوعة من المنشورات التي شاركها منذ عودة إلى
البيت الأبيض، والكثر منها كان مولدا بالذكاء الاصطناعي.
وتظهر في الصورة التي تم تداولها الرئيس الأمريكي واقفا بوضعية مميزة حيث تظهر ذراعاه نصف ممدودتين مع رفع راحتي يديه إلى الأعلى، فيما يظهر كوكب الأرض بشكل واضح خلف خلفية الصورة.
وتضمنت الصورة شعارات مرتبطة بحركة "كيو أنون" اليمينية المتطرفة، وظهر ذلك برمز "Q+" عند راحة يده، وهو تعبير يستخدمه أنصار الحركة للإشارة إلى القائد الأعلى أو "القائد العام" كما يصفون ترامب نفسه.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد "Q+" علامة مركزية داخل أدبيات الحركة التي تنشر نظريات المؤامرة عبر الإنترنت منذ عام 2017.
تتطابق العبارات التي نشرها ترامب مع منشورات قديمة منسوبة لحسابات "Q" على منصات الإنترنت.
ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، ظهر الشعار "لا شيء يمكن أن يوقف ما هو قادم" في أحد المنشورات، ووُصف آنذاك بأنه "أكثر من مجرد شعار". كما تكرر استخدام عبارة "سيتفهم العالم قريبًا" في منشور آخر في نيسان/ أبريل 2020.
وأثار إعادة استخدام هذه الشعارات من قبل ترامب تساؤلات بين المراقبين حول محاولته استمالة أنصار الحركة، خاصة مع اقتراب الانتخابات النصفية المقبلة. ويُذكر أن ترامب سبق أن تجنّب مرارًا إدانة "كيو أنون" بشكل مباشر، مكتفيًا بالقول إن مؤيديها "يحبونه كثيرًا".
أثار المنشور تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد مستخدمون نشر الصورة مرفقة بتحليلات حول علاقة ترامب بالحركة. ويأتي ذلك في ظل استمرار الجدل الأمريكي حول مدى تأثير "كيو أنون" في الحياة السياسية، وما إذا كان ترامب يوظف رموزها بشكل متعمد لاستقطاب جمهورها المتنامي.