سياسة عربية

أسامة حمدان يرد على ترامب.. هذا ما تريده حماس

حماس وافقت على مقترح الوسطاء الشهر الماضي- إكس
حماس وافقت على مقترح الوسطاء الشهر الماضي- إكس
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إنهاء الحرب بإطلاق الأسرى الإسرائيليين "مجرد فكرة لا ينطوي على عرض".

وأضاف حمدان في تصريحات نقلتها عنه شبكة الجزيرة، أن الحركة ستتعامل مع أي مقترح بجدية كبيرة إذا قدم إليها، مؤكدا أن حماس لا يهمها سماع "كلام إيجابي"، وإنما تريد عرضا سياسيا واضحا وإجراء عمليا "يوقف العدوان ويضمن انسحاب قوات الاحتلال".

وشدد على أن حماس ستتعامل مع أي مقترح بجدية كبيرة يُقدم لها "إذا تضمن ما يغطي المطلب الفلسطيني ويعالجه بشكل واضح".

وأوضح القيادي في حماس، أن حركته طرحت مبكرا صفقة شاملة تنهي العدوان كليا، وينسحب بموجبها الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة مع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إنهاء الحصار وفتح المعابر والبدء في الإعمار.

كما طالب حمدان بضرورة أن يمارس ترامب ضغوطه على الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي تنصل من اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى (تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وكانون الثاني/ يناير 2025).

كما أشار إلى أن الوقت لا يدهم فقط الجانب الفلسطيني، بل يضغط أيضا على إسرائيل في وجود مزاج دولي يتغير حاليا وله تداعيات مستقبلية، مؤكدا أن سحق إرادة الشعب الفلسطيني "غير ممكن" وأنه لن يرفع راية الاستسلام يوما ما.

اظهار أخبار متعلقة



وشدد على أن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على مقترح الوسطاء الشهر الماضي، لكن دولة الاحتلال لم ترد عليه حتى اللحظة، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه، بحسب ما أكده وسطاء.

وأكد أن موقف حماس واضح بالتمسك بإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال وآلته العسكرية في الميدان بما تمتلك من إمكانات.

وقال حمدان، إن الاحتلال لا يهاجم غزة وحدها، إذ يخطط لتهجير نصف سكان الضفة الغربية إلى الأردن في ظل تهديدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

والأربعاء، طالب الرئيس الأمريكي حركة حماس بإعادة جميع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة، مضيفا أن الأمور وقتها "ستتغير سريعا"، في إشارة إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية.

وبدعم الولايات المتحدة، ترتكب دولة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 شهيدا و161 ألفا و583 جريحا معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
التعليقات (0)