هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طارق الزمر يكتب: كانوا يظنون أنهم جزء من "مجلس حكماء" ينتظرهم بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب، وأن النظام الجديد سيحترم من وقف معه في ذروة الصراع. لكنهم وجدوا أنفسهم مجرد أصوات تُستخدم لمرحلة ثم تُرمى عند أول اختلاف. تلك اللحظة كانت لحظة الحقيقة: حين اكتشف المثقف أنه لم يكن شريكا في رسم المستقبل، بل أداة في معركة استعادة الماضي
بحري العرفاوي يكتب: وجود صعوبات في عمل المعارضة لا يمكن أن يجعلها تستسلم للأمر الواقع، تلك طبيعة النضال السياسي والكفاح الاجتماعي، ولا يمكن أن ينتهي بها إلى التسليم بانسداد الأفق، فذاك مما يتعارض مع معاني العزم والصبر في العمل السياسي النضالي، ولكن يبقى السؤال دائما: إلى أي حد سيظل جمهور الأحزاب واثقا من جدية شعارات المعارضة ومن حقيقة قدرتها على فعل شيء؟
عدنان حميدان يكتب: محاولة ربط هجوم شاطئ بوندي بمظاهرات التّضامن مع فلسطين ليست فقط غير دقيقةٍ، بل خطيرة أيضا، فهي تلغي الفارق الجوهريّ بين حادثٍ فرديٍّ مدانٍ، وبين عنف دولةٍ منظّمٍ تمارسه سلطات الاحتلال بشكلٍ يوميٍّ، بدعمٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ وإعلاميٍّ واسعٍ. فالإبادة في غزّة ليست خطابا ولا شعارا، هي واقعٌ دمويٌّ متواصلٌ، تُقصف فيه الأحياء السّكنيّة، ويُقتل الأطفال بالجملة، ويُحاصر السّكان بلا ماء ولا دواء
هشام عبد الحميد يكتب: مسألة الفصل بين شكل الشخصية وروحها، فهي في النهاية مجرد سفسطة فارغة، و"حق يُراد به باطل"، ونوع من التبرير القبيح. فتجسيد شخصية أيقونية تاريخية لا مناص فيه من قدر معقول من التطابق الشكلي، بالتوازي مع تقديم روح الشخصية
ياسر منّاع يكتب: من خلال قراءة متأنية لعناصر الحدث وسياقه السياسي والإقليمي، تتبدّى مجموعة من الملاحظات الجوهرية التي تتجاوز الفعل الاغتيالي ذاته، وتلقي الضوء على منطق القرار الإسرائيلي، وحدود التزامه بالاتفاق القائم، وكيفية استخدام العمليات العسكرية كأداة لإعادة تشكيل ميزان القوة قبيل الانتقال إلى مراحل تفاوضية لاحقة
عماد المدولي يكتب: منذ سنوات، كلما طُرحت كلمة "الانتخابات" في ليبيا، بدت كأنها تُقال بوصفها تعويذة، لا مسارا سياسيا، كلمة تُلقى في الهواء كلما انسدت الطرق، دون أن يسأل أحد في أي شكل للدولة ستُجري هذه الانتخابات؟ وبأي قواعد؟ ولصالح من؟
أنيس منصور يكتب: كل الخطوط تشير إلى نتيجة واحدة: الجنوب يُدفع دفعا، وبوعي كامل من اللاعبين الأساسيين، إلى خيار الانفصال أو شبه الانفصال، بعد أن جرى تنظيف ساحته من كل قوة عسكرية أو سياسية ترفع العلم الجمهوري، أو يمكن أن تعترض على هذا المسار في اللحظة الحاسمة
مجدي الشارف الشبعاني يكتب: هذا المكسب الخارجي اصطدم بفجوة الشرعية الداخلية الناجمة عن عدم مصادقة مجلس النواب على الاتفاقية، ما جعلها في وضع فريد: نافذة دوليا ومعلّقة داخليا. وقد أتاح هذا الوضع للقوى السياسية توظيف الاتفاقية في صراعاتها الداخلية، إذ أصبح كل طرف يعيد تأويلها وفق مصلحته، رغم أن القاعدة الدستورية واضحة في أن البرلمان هو الجهة المختصة بالتصديق. غير أن الانقسام المؤسسي جعل هذا الاختصاص غير قابل للممارسة، وخلق فراغا استغلته أطراف إقليمية
قطب العربي يكتب: جانب من الشائعات التي تشكو منها الحكومة المصرية صحيح، والجانب الآخر وهو الأكثر ليس شائعات، بل أخبار ومعلومات صحيحة، وجزء كبير منها يخرج من الحكومة نفسها، وهيئاتها ومسئوليها، ولكنه عند نشره يحدث ردود فعل غاضبة فتضطر الحكومة لنفيه وتزعم أنها شائعات، ثم يكتشف المصريون لاحقا أنها لم تكن شائعات، بل حقائق ظهرت على الأرض، يلمسها الناس ويتعاملون معها