جدد وزير حرب
الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل
كاتس، تهديداته بأن جيش الاحتلال "لن يخرج أبدا" من قطاع
غزة وستقيم منطقة أمنية عازلة، ومستوطنات في شماله.
ونقلت هآرتس عن كاتس قوله في مؤتمر تعليمي إن "إسرائيل لن تغادر قطاع غزة أبدا، وستكون هناك منطقة أمنية واسعة تحيط بقطاع غزة".
وتابع كاتس، "في الجزء الشمالي من قطاع غزة سيكون من الممكن، في رأيي، إنشاء مراكز نواة ناحال بطريقة منظمة عندما يحين الوقت".
و"نواة ناحال" هو برنامج يشرف عليه "لواء ناحال" التابع للجيش الإسرائيلي، ويقيم تجمعات استيطانية شبابية تجمع بين خدمة المجتمع والخدمة العسكرية، بحسب إعلام عبري.
ورفض كاتس ما يتردد عن تراجعه عن تصريحات الثلاثاء، وقال إنه "ستكون في غزة سيادة بحكم الأمر الواقع، كما هو الحال في
الضفة الغربية".
وأردف كاتس، "رؤيتي منذ بداية الحرب هي أنه في شمالي غزة (سيكون هناك) نموذج لمواقع ناحال العسكرية (..) ويمكن أن تكون هناك مدرسة دينية يهودية وأشياء أخرى".
وبشأن مصير الضفة الغربية المحتلة، قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي: "نحن نُطبّق سياسة السيادة العملية
الضم هناك".
وأوضح، أنه "من المستحيل الآن، نظرا للظروف الراهنة، إعلان السيادة. السيادة العملية تعني تهجير الفلسطينيين (..) ونشر قوات الجيش الإسرائيلي، وإقامة المستوطنات".
والثلاثاء، قال كاتس أمام قادة مستوطنات إنه ستتم إقامة تجمعات "نواة ناحال" شمالي قطاع غزة مكان المستوطنات التي أُخليت عام 2005.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو باستغرابها وغضبها من تصريح كاتس الثلاثاء.
وبناء على طلب من نتنياهو، صرح كاتس بأن الحكومة لا تسعى إلى إقامة مستوطنات في غزة، وهو ما اعتُبر تراجعا منه قبل أن يُصر الخميس على موقفه.
واستنادا إلى خطة طرحها ترامب، بدأ في 10 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال، تخرقه الأخيرة يوميا ما أدى إلى استشهاد 406 فلسطينيين حتى الثلاثاء.
ومنذ أن بدأت الإبادة بغزة، تكثف دولة الاحتلال جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر هدم منازل فلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، بحسب السلطات الفلسطينية.
وبدعم أمريكي بدأت دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، استمرت عامين وخلّفت نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.