رياضة دولية

أمطار "الكان" تختبر ملاعب المغرب.. مدرب تونس يعلق

نجاح الملاعب في تجاوز هذا التحدي يعزز من صورة المغرب - حساب البطولة على إكس
أثبتت الملاعب المغربية جاهزيتها خلال مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، بعدما نجحت في الصمود أمام التقلبات الجوية التي رافقت انطلاقة المسابقة، وهو ما حظي بإشادة مباشرة من الجهاز الفني للمنتخب التونسي عقب مباراته الافتتاحية في دور المجموعات.

وعبر مدرب "نسور قرطاج" سامي الطرابلسي عن ارتياحه الكبير للظروف التنظيمية والفنية التي جرت فيها مواجهة منتخب بلاده أمام أوغندا، مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب الأولمبي لم تؤثر على سير المباراة أو جودة الأداء داخل المستطيل الأخضر.

وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أوضح الطرابلسي أن التساقطات المطرية استمرت لساعات متواصلة قبل وخلال المباراة، إلا أن أرضية الملعب ظلت محافظة على مستواها الفني، ما مكّن اللاعبين من التحكم في الكرة وتنفيذ خططهم التكتيكية دون صعوبات تذكر.


وأكد المدرب التونسي أن جودة العشب والتجهيزات التقنية الحديثة المعتمدة في الملاعب المغربية لعبت دورًا أساسيًا في ضمان انسيابية اللعب، مضيفًا أن هذه العوامل ساعدت فريقه على فرض نسق المباراة وتقديم الأداء المطلوب في افتتاح مشواره القاري.


ولم يخفِ الطرابلسي انبهاره بالبنية التحتية الرياضية التي يتوفر عليها المغرب، معتبرًا أن الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في تحديث الملاعب وتجهيزها وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم انعكست بشكل واضح على أرض الواقع، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة.


وتأتي هذه الإشادة في وقت شهدت فيه عدة مدن مغربية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، موجة من الأمطار الغزيرة، تزامنت مع إقامة مباريات الجولة الأولى من البطولة، دون أن تتسبب في تأجيل أي لقاء أو تعطيله، وهو ما اعتبره متابعون اختبارًا حقيقيًا لقدرة المنشآت الرياضية على التعامل مع الطوارئ المناخية.

وعزز نجاح الملاعب في تجاوز هذا التحدي من صورة المغرب كمنظم قادر على احتضان أكبر التظاهرات القارية، خاصة مع اعتماد تقنيات متطورة لتصريف المياه وصيانة العشب، إلى جانب جاهزية الأطقم التقنية المشرفة على الملاعب، التي أكدت أن البنية التحتية أحد أبرز مكاسب النسخة الحالية.