أعلن المجلس الانتقالي
الجنوبي المدعوم من دولة
الإمارات، بدء عملية عسكرية في محافظة
حضرموت، شرقي
البلاد، ضمن مساعيه في استكمال السيطرة الكاملة على المحافظة الاستراتيجية والغنية
بالنفط.
ونشرت قناة "عدن
المستقلة" الناطقة باسم المجلس الذي يسعى لانفصال جنوب
اليمن عن شماله،
الثلاثاء، مقطعا مصورا، تحدث فيه، قائد لواء بارشيد التابع للمجلس، عبدالدائم
الشعيبي، عن إطلاق عملية للسيطرة على جميع الأودية وتمشيطها وصولا إلى منطقة
الهضبة، حيث تقطنها قبائل مناوئة للمجلس.
إغلاق طرق فرعية
وقال الشعيبي إنهم قاموا
بعملية تمشيط لوادي سر( في مديرية القطن) شمال حضرموت، مما أسماهم "العناصر
الإرهابية"، وأنهم مسيطرون على الأمور في الوادي"، مضيفا أن "العملية
مستمرة إلى أن نصل إلى هضبة حضرموت (أهم معاقل حلف قبائل حضرموت) وغيرها من
المنافذ".
وتابع المسؤول العسكري
التابع للانتقالي : كما "قمنا بإغلاق عدد من الطرقات الفرعية التي يستخدمها
من وصفهم بالإرهابيين، واستحدثنا مواقع لمنع تسللهم"، مشيرا إلى
أنه سيغلقون جميع الوديان التي يتم استخدامها للإضرار بحياة المواطنين داخل حضرموت
واليمن بشكل عام.
وتأتي هذه العملية بعد أيام
من إطلاق المجلس الانفصالي عملية أسماها "الحسم" في محافظة أبين ،
ضد تنظيم القاعدة، وفق وسائل إعلام تابعة له.
عمليات اعتقال
في المقابل، اتهم حلف قبائل
حضرموت، قوات حماية الشركات النفطية بقيادة العميد، أحمد المعاري، وبمشاركة قوات
"الدعم الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي بالقيام بعمليات اختطاف
واعتقال للمواطنين.
وقال الحلف (تكتل قبلي مناوئ
للإمارات والمجلس الانتقالي) في بيان، إن هذه العمليات "تنال من المواطنين في
الطرقات، وتلاحق كل من يساند مشروع حضرموت، وتقوم بتخويفهم وإرهابهم واقتيادهم إلى
أماكن مجهولة".
وحذر التكتل القبلي
الذي تأسس عام 2013، "من خلق واقع ينذر بحدوث صراع قد يؤدي إلى انفجار الموقف
ويهدد أمن واستقرار حضرموت".
وسيطرت قوات "المجلس
الانتقالي الجنوبي" على حضرموت، مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد معارك
مع "حلف قبائل حضرموت" وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش
اليمني.
وبعد أيام، وسعت قوات
المجلس من سيطرتها نحو محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، دون أي قتال، فيما
تتعالى الأصوات المحلية بضرورة خروج هذه القوات من المحافظة.