وصل المبعوث الأمريكي، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا،
توم باراك، الاثنين إلى
دولة الاحتلال للقاء رئيس الحكومة، بنيامين
نتنياهو في زيارة وصفتها صحيفة "معاريف" بالحساسة ومتعددة الجوانب.
ويلتقي باراك، نتنياهو وكبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، في ظل تزايد الضغوط الأمريكية للانتقال إلى المرحلة التالية من خطة الرئيس ترامب في قطاع
غزة، واستمرار التوترات في لبنان، ووجود علامات استفهام مفتوحة في الساحة السورية.
من الناحية العملية، وصفت "معاريف" هذه الزيارة بأنها تمهيدية لاجتماع نتنياهو وترامب المقرر عقده في نهاية الشهر في ميامي، وقالت إنه بهذا المعنى، فإن باراك لا يأتي "للاستماع"، بل للتحقق من مدى استعداد "إسرائيل" للتحرك.
وفيما يتعلق بلبنان وسلاح حزب الله، تتوقع واشنطن خطوات ملموسة من بيروت، تتمثل في تعزيز سيطرة الجيش اللبناني في الجنوب، والحد من حرية حزب الله في التحرك، وإبداء استعداد لتحمل المسؤولية الأمنية.
يركز هذا اللقاء على غزة والانتقال إلى
المرحلة الثانية، وهي المرحلة التي يُفترض فيها أن يفسح وقف إطلاق النار المؤقت والهش المجال أمام ترتيب أمني وسياسي آمن ودائم. ويتضمن النموذج الذي تروج له الولايات المتحدة إنشاء قوة استقرار دولية، تحت قيادة أمريكية، تُمكّن من نزع سلاح حماس تدريجياً وتشكيل حكومة بديلة.
تقول معاريف إن القوة الدولية موضع نقاش بين أمريكا و"إسرائيل"، خصوصا بشأن مشاركة تركيا، إذ يعتقد باراك أن تركيا يجب أن تكون جزءًا من قوة الاستقرار، نظرًا لقدراتها العسكرية وقنوات نفوذها في غزة. أما في "إسرائيل"، فيُعتبر هذا خطًا أحمر. فمن الناحية السياسية والأمنية، لا يُمكن اعتبار أي جهة تربطها علاقات بحماس قوة استقرار، وقد يُقوّض انضمامها إلى الإطار الدولي الغاية الأساسية من هذه الخطوة. وفقا للصحيفة.