قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن
روسيا تواصل اختبار قوة ردع الحلف، وإن أفعالها "متهورة وخطيرة".
وأضاف روته خلال اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، أن الحلفاء سيناقشون التقدم المحرز في تعزيز الدفاع الجماعي منذ قمة لاهاي في تموز/ يوليو الماضي.
وتابع، "تواصل روسيا اختبار قوة ردعنا. انتهكت مجالنا الجوي بطائرات نفاثة وطائرات بدون طيار، ونفذت أعمال تخريب، وأرسلت سفن تجسس إلى مياهنا الإقليمية. هذه أفعال متهورة وخطيرة".
وأوضح روته أن روسيا لا تتحرك وحدها، مبينا أن "روسيا تعمل بتعاون وثيق مع الصين وكوريا الشمالية وإيران لزعزعة استقرار مجتمعاتنا وتجاهل القواعد العالمية".
وأكد أن أعضاء
حلف الناتو استجابوا بعزم ووحدة وقوة، وأن على جميع الأعضاء تحمل مسؤولية أكبر وأسرع، مشددا على ضرورة زيادة الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وعلى ترحيبه بجهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو الأميرال جوزيبي كافو دراغوني إن الحلف يدرس اتخاذ "إجراءات استباقية" للتعامل مع ما يعتبره الناتو "أعمالا عدائية" من الجانب الروسي.
وأضاف دراغوني في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز"، "ندرس كل شيء. وفي المجال السيبراني نحن نرد بالأحرى. وأما العمل بشكل أقوى أو بشكل استباقي فهذا ما نفكر فيه".
وأوضح أن الحلف قد يدرس "الضربات الاستباقية" بمثابة "إجراءات دفاعية"، مشيرا إلى أن "ذلك يتجاوز إطار الأساليب العادية للتفكير أو السلوك" للناتو".
وبين دراغوني أن الصعوبات تخص الأمور القانونية ومسألة من سيقوم بتلك الأعمال تحديدا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف الناتو نهائيًا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.